احمد عبد الرحمن
واضح الى ابعد الحدود الهدف من وراء ترويج بعض وسائل الاعلام لاخبار ومعلومات كاذبة وملفقة بشأن مواقف المرجعية الدينية من العملية السياسية وتشكيل الحكومة.ولم يكن-ولم يعد-خافيا الموقف الحقيقي والواقعي والموضوعي والحكيم للمرجعية الدينية من العملية السياسية الجارية في العراق بأطارها العام ، وبتفاصيلها وجزئياتها وتشعباتها المختلفة.فهي اكدت ومازالت تؤكد على الدوام انها تدعو وتحرص وتشدد على اهمية وضرورة مشاركة الجميع في العملية السياسية وادارة شؤون البلد وفق الاستحقاقات الانتخابية، وعلى ضوء الدستور، وهي ترفض مبدأ الاقصاء والتجاوز والتهميش ضد اي طرف من الاطراف.في ذات الوقت فأنها اكدت وتؤكد بأستمرار على انها لاتتدخل في التفاصيل والجزئيات، وتعد ذلك من مهام واختصاصات وواجبات القوى والتيارات والكيانات السياسية المختلفة، وهي تتدخل متى ماقدرت ان هناك ضرورة تحتم تدخلها، وقد حصل ذلك في مناسبات عديدة خلال الاعوام السبعة الماضية. وانطلاقا من رؤية موضوعية وتقدير حكيم للواقع فأنها -اي المرجعية الدينية-لم تقف الى جانب طرف سياسي معين على حساب طرف سياسي اخر. وكانت وستبقى ابوابها مفتوحة لمختلف القوى والشخصيات والفاعليات السياسية بتوجهاتها وانتماءاتها المختلفة، بأعتبارها تمثل الطيف الاجتماعي المتعدد الطوائف والمذاهب والاديان والقوميات. وكان البيان الصحفي للناطق بأسم المرجعية افضل وابلغ تفنيد المعلومات الزائفة عن عن قيام اية الله العظمى السيد علي السيستاني بالتوسط بين ائتلافي الوطني العراقي ودولة القانون لتشكيل تحالف برلماني فيما بينهما ، والذي جاء فيه "ان المرجع السيد السيستاني اكد على مسامع جميع زواره من السياسيين، وبمن فيهم وفد القائمة العراقية على ان امر تشكيل الحكومة يخضع للحوار بين الكتل السياسية ووفقا للاليات الدستورية، وان المرجعية لن تدعم احد من المرشحين لرئاسة الحكومة، ولن تضع فيتو على اي واحد منهم".ان من صاغ الاكاذيب والمعلومات الملفقة وروج لها انما اراد ان يخلق فتنة ويخلط الاوراق ويأزم الامور ويضيع فرص التوصل الى حلول ومخارج مناسبة وسريعة لازمة تشكيل الحكومة.
https://telegram.me/buratha