عبد الحمزة الخزاعي
هل هناك فضيحة اكثر من فضيحة الكهرباء في هذا الوقت؟؟..في اطار الرد على هذا السؤال قد يجيب البعض .. نعم هناك فضائح اكبر واشد من فضيحة الكهرباء.. بفضل وجود الكثيرين من الفاسدين والسيئين وعديمي الاحساس والضمير والشعور كوزير الكهرباء ومحافظة البصرة.والرد على الجواب سيكون بصيغة سؤال كبير وخطير... وهو اين رئيس الوزراء واين الحكومة واين الدولة من كل هذا الذي يجري؟.واذا لم تكن هناك فضيحة اكبر واشد من فضيحة الكهرباء فالسؤال الانف الذكر سيطرح نفسه بنفس القوة.وما حصل يوم امس في محافظة البصرة خير شاهد ودليل، فالحكومة المحلية بشخص المحافظ الذي ينتمي الى حزب الدعوة الاسلامية وتربطني علاقة حزبية به في فترة من الفترات، لم تحتمل رؤية ناس طفح بهم الكيل ولم يعودوا يحتملون الحرمان من ابسط الاشياء وهم يعيشون في واحدة من اغنى محافظات العراق.لاقيمة لارواح الناس ولالدمائهم والدليل على ذلك تمقتل وجرح عدد من المتظاهرين بصورة سلمية بدم بارد وبأوامر من اشخاص يجلسون في غر وصالات مكيفة لايشعرون بحر الصيف ولا ببرد الشتاء.كان الحزب الذي ينتمي اليه السيد المحافظ شلتاغ عبود لايتوقف عن اطلاق الحملات وبث الاكاذيب ونشر الوعود، وهاهي قد مرت سنة ونصف تقريبا ولم يلمس ابناء محافظة البصرة اي تغيير واذا كان هناك تغيير قد حصل فأنه نحو الاسوأ.وبدلا من ان يتصارع الحزبيون الدعوتيون مع الاخرين للوصول الى السلطة نراهم اليوم يتصارعون فيما بينهم على السلطة، والضحية هو المواطن العادي البسيط.في اي مجتمع من مجتمعات العالم المتحضرة يقتل الشخص الذي يطالب بأبسط حقوقه، ومن يقتله؟؟.. يقتله المتربع على عرش السلطة ويرفض التخلي عنهاحتى لو احترقت البلاد وهلك العباد ووزير الكهرباء كريم وحيد نموذج لهذا النوع ، ومحافظ البصرة شلتاغ عبود نموذج اخر، وستظهر لنا نماذج اخرى مستقبلا وخصوصا اذا اتسعت فضيحة الكهرباء، وبقيت وظهرت معها فضائح اخرى وما اكثرها في بلاد وادي الرافدين..
https://telegram.me/buratha