المقالات

التضحية بالوطن والتضحية من اجله

1035 13:21:00 2010-06-20

ميثم الثوري

ان التضحية ليست كلمات ترددها الشفاه او شعاراته تحملها اللافتات وهي ليس حروفاً تسطرها الكلمات بل التضحية تعني الفداء والذوبان من اجل الوطن والممارسة الحقيقة لمعاني الفداء والتضحية من اجل الوطن.وثمة اتجاهان من المضحين اولهما التضحية من اجل الوطن والاخر التضحية بالوطن وهنا تتضح الخنادق وتنكشف الشعارات.ليس من الصحيح فهم التضحية بمعناها السائد والمتبادر الى الاذهان بمدلولها الساذج والبسيط وهو التضحية بالنفس والمال من اجل الوطن فهذه التضحية اصبحت واضحة لا تحتاج الى توضيح او تبسيط لان توضيح الواضحات من اشكل المشكلات.ما نريد التأكيد عليه في هذا السياق هو الاشارة العابرة الى معنى التضحية بالمعنى الراهن الذي يحتاجه العراقيون من قواه السياسية التي كانت تمتلك سجل مشرف من التضحية في العهد البائد.من المفارقات ان الكثير من شخصياتنا السياسية كان لديه الاستعداد للتضحية بكل ما يملك وواجه النظام البوليسي القمعي في العراق وتحمل اعباء الزنزانات والتشريد والسجون من اجل هذه المواجهة العنيدة ولم يفكر بادنى مستويات المكاسب السلطوية والامتيازات الدنيوية فلا يمكن ان نتصور باي حال مجرد التفكير بالمصالح والمكاسب الدنيوية في طريق ذات الشوكة الذي لا نتوقع منه سوى الاعدام او السجن او التغييب.ولكن الكثير من هؤلاء الذين كانوا يضحون ويواجهون ابشع نظام اجرامي في المنطقة والعالم اصبح لا يفكر بادنى مستويات التضحية ولو على موقع هناك او منصب هناك.الذي يمتلك الاستعداد للتضحية بالمال والنفس في مواجهة نظام صدام المقبور فلا نعتقد انه بعاجز على التضحية او التنازل قليلاً من بعض الطموحات السلطوية والدنيوية بل من باب الاولى قدرته على التضحية بالاقل من كل ذلك فان التضحية بالاكثر تجعلنا نضحي بالاقل من باب الاولى والضرورة المنطقية.واما ان يكون العكس ولا نستطيع ان نضحي باقل ما كنا نضحي به في العهد السابق فهذا يترك اكثر من علامة استفهام على سلوكنا بل يضعنا امام واقع وتحد خطيرين نأمل مراجعة المواقف بلا تراجع والوقفة عندها بلا توقف فهذا ينذر باختبار عسير ومخاض خطير ربما يؤدي الى تساقط الكثيرين من رجالات التضحية والمواقف البطولية في العهد السابق.ان التضحية بالوطن تعني الخلود والحضور في الوجدان والذاكرة واما التضحية بالوطن فتعني العار والخزي والانكسار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك