المقالات

الانقلابات البيضاء

686 13:01:00 2010-06-20

ميثم الثوري

 اخطر ما يواجة التجربة الديمقراطية في العراق ليس خطر الخارج والتدخلات الاقليمية والنفوذ الغربي واستحقاقات التغيير.هذه مخاطر لا نخفف من خطورتها ولكنها لا تشكل قلقاً حقيقياً على حاضر ومستقبل التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق والمنطقة.ان المحاولات الخارجية لزعزعة التجربة الجديدة في العراق اصبح هدفاً مشتركاً للفرقاء الدوليين والخارجيين لاثبات فشل النموذج الديمقراطي العراقي وطبيعة السيناريو التغييري الذي تم من خلاله اسقاط نظام صدام المقبور احترازاً من تكراره عبر التدخل العسكري الخارجي او الضغط الشعبي المطالب بالحرية والممارسة الديمقراطية اقتداءً بالشعب العراقي في حال اصبحت تجربته في المسار الصحيح.واليوم نشعر بكل قلق والم بان هذه التحديات باتت لا تشكل خطراً حقيقياً على التجربة الجديدة رغم بشاعتها ووحشيتها خاصة تلك التي تحاول زعزعة الاستقرار الامني والسياسي عبر رفدنا بالانتحاريين والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة.الخطر الاكبر الذي نخشاه ونحذر منه هو المساس بالدستور ومحاولة توجيهه وفق ما ينسجم مع مصالح الحزب وافراغه من محتواه الهادف والتلاعب به والتحايل عليه.القفز على الدستور والالتفاف عليه وتفسير بنوده وفق الاهواء والرغبات الحزبية والفئوية هو محاولة خطيرة لطعن التجربة من الداخل وفي القلب وهو ما عجز من تحقيقه اعداؤنا.ان هذه المحاولات انما تمت من اجل مصالح خاصة وطارئة بينما الدستور والدولة هما من الثوابت التي لا تقبل التغيير فالاساس الذي يحافظ على المعادلة الجديدة والتجربة الديمقراطية هو قدسية واحترام الدستور باعتباره الضمانة الاكيدة لاستمرار المسيرة السياسية وهذا فوق مصالح الاشخاص لاننا في مرحلة بناء الدولة وترسيخ الدستور وليس تثبيت المصالح الحزبية والشخصية الطارئة والدخيلة.لا تجعلوا شعبنا يترحم يوماً على الحكام السابقين بعدما لم يجد فرقاً كبيراً بين عشق اللاحقين للسلطة وعشق السابقين لها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك