سعد البصري
بعد اعلان التحالف والاندماج بين قائمتي الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون وانطوائهما تحت اسم واحد هو ( التحالف الوطني ) وما لهذا التحالف وهذه الخطوة من دلالات عميقة سوف يكون لها الاثر الواضح في المشهد السياسي العراقي ، وما عبر عنه قياديو هذا التحالف في اكثر من مناسبة وعبر العديد من وسائل الاعلام المختلفة بأن هذا التحالف ليس موجه ضد احد وهو تحالف عراقي وطني يرحب بكل الذين يريدون الانضمام اليه وانه لا يمثل جهة دون اخرى بل يطمح ان يشمل كل المشاركين في العملية السياسية العراقية للخروج من عنق الزجاجة وتلافي حدوث ازمات العراقيون في غن ٍ عنها ، ومع انطلاق هذا التحالف ونجاح هذه الخطوة الكبيرة فهناك بعض الاختلافات في وجهات النظر حول الية اختيار رئيس مجلس الوزراء ومن هو صاحب الحظ الاوفر في ذلك ، فكلا الائتلافين لهم مرشحيهم وكلا الائتلافين متمسكين بحقهم في الترشيح وهذا امر طبيعي وبل وصحي في نفس الوقت حتى تكون المحصلة النهائية شخصية تحضا بمقبولية الجميع . وهنا فأن هذا التحالف مطالب بحصر ترشيحة لمنصب رئيس مجلس الوزراء الى شخص واحد ويمكن ان يتم ذلك من خلال طريقتين .. الاولى تكون بالتصويت وهذه بالطبع مسألة صعبة فجميع المرشحون سيواجهون معضلة من سيصوت لمن وهكذا وتكثر السجالات والتقاطعات ولا نخرج بنتيجة ايجابية ..؟ وعليه ، فالتحالف مطالب ان يختار مرشحه بطريقة اخرى وهي طريقة التوافق لان من خلال التوافق يمكن الوصول الى نتائج وحلول ، ولابد ان يكون المرشح المعين صاحب رؤية عميقة ودراية تامة بالمشهد العراقي من كل جوانبه ، وهذا ما يجعل مبدأ التوافق على اختيار رئيس مجلس الوزراء هو الحل الامثل لأنه سوف يسرع في تشكيل الحكومة وبالتالي يختصر على الجميع الوقت والجهد .
https://telegram.me/buratha