المقالات

من يحارب الزراعة في العراق

897 15:40:00 2010-06-19

الشيخ اكرم البهادلي

بدا لمن يتابع الشأن الزراعية وامور الفلاح في العراق ان الفلاح يحارب اليوم في رزقه وهذه الحرب توجه له من قبل وزارة التجارة عن طريقين الاول تخفيض اسعار المحاصيل الزراعية اثناء موسم الحصاد والثاني عدم استلام محاصيل الفلاح الزراعية التي من خلالها يقوم الفلاح نفسه في كل فصل من فصول السنة خاصة اذا عرفنا ان لدى الفلاح في العراق موسمين فقط موسم صيفي يجني فيه الفلاح محصول الذرة او االشلب (الرز ) وموسم شتوي جني من خلاله الفلاح الحطنة والشعير وهي المحاصيل الاكثر انتشارا في العراق وتقوم وزارة التجارة بتحديد اسعار المحاصيل الحنطة والشعير مع جني المحصول في بداية الصيف فيما تقوم بتسعير الذرة والشلب بعد ان يزرع الفلاح ويصل الى مرحلة الحصاد والتسويق ثم تقوم وزارة التجارة بعملية عرقلة ثانية وهي رفع مستوى شروط جودة الانتاج وعدم تسلم المحصول ورب سائل يسأل مالفرق وكيف يؤثر هذا العمل باضطهاد الفلاح ومصادرة حقوقه سواء قبل الزراعة او عند الحصاد الفرق هو ان الفلاح يفاجأ بالتسعير وتخفيض سعر محصوله بعد ان يحصد وليس قبل الحصاد فلو اعلم بسعر محصوله قبل الزراعة لمتنع عن زراعة هذا المحصول الى محاصيل اخرى يجني منها ربحا يساعده على العيش ومسيارة الحياة اما تسعير المحاصيل مع رفض المحاصيل بعد الحصاد الغرض منه ان يتوجه الفاح نحو التجار لبيع محصوله لان الاجر يعطي سعر اقل من سعر وزارة التجارة لكنه يأخذ المحصول مهما كانت درجة نقاوته وهنا اللعبة ؟ التي لم تنتبه لها الحكومة فهذه العملية تدخل ملف الفساد من اوسع ابوابه حيث تتفق وزارة التجارة لرغبات المفسدين فيها على حساب الفلاح الفقير حين تقوم السايلوات التي يكثر فيها المفسدون لتعطيل استلام المنتوج ايام يقف فيها الفلاح مع محصوله مما يعني دفع اجور اكثر لاصحاب السيارات (الحمل ) التي تظل امام السايلو ثم عند دخول السيارة الى السايلو يبادر موظفوا الفحص برفض السيارة او في احسن الاحيان اعطاء درجات واطية من الجود للمحصول ؟ لماذا يقوم الموظفون المفسدون بهذه العملية ؟ يقوم الموظفون المفسدون بهذه العملية بعد اتفق مع التجار فيقوم الموظف برفض المحصول ليذهب الفلاح للتاجر فيبعه المحصول او يبادر لبيع المصول للتاجر حتى لايدخل في معمعة السايلو ويقوم موظف السايلو باستلام المحصول من التاجر بعد ان يعطي لنفس المحصول المرفوض من الفلاح درجة نقاوة عالية لقاء رشوة يقدمها التجار سنويا عن كل سيارة حمل تدخل السايلو فيما يقوم الموظف الفاسد باعطاء درجة نقاوة قليلة للفلاح حتى يتم استبدال محصول الفلاح الممتاز والذي يسجل بدرجة نقاوة منخفضة من قبل السايلو بمحصول التاجر السيء الذي يسجل بدرجة عالية من قبل السايلو وهنا يكمن السر في عدم تسلم المحصول من قبل الفلاح فيما يستلم بكل ممنونية من قبل التاجر لان المفسدون في السايلوات لايستطيعون اخذ الرشوة من الفلاح رغم انه يجبر على دفع الرشوة من قبل موظفي السايلو ولكن رشوة الفلاح قليلة ورشوة التاجر كبيرة لان يأخذ المصول السيء والجيد بسعر بخس فيما يسجل محصوله الرديء بدرجة نقاوة يأخذ من خلالها اعلى اسعار السايلو المعروض مع مكافأة لاتعطى للفلاح الكادح وتعطى للتجاة الذين يشترون تعب الفلاح بابخس الاثمان فهل تلتفت الحكومة الى ملف الفساد هذا وهل تنقذ الزراعة العراقية من الانحدار بسبب المفسدين في وزارة التجارة التي يديرها اليوم السيد صفاء الدين الصافي عضو مجلس النواب السابق ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب السابق ووزير العدل وكالة ووزير التجارة وكالة وعضو ائتلاف دولة القانون والنائب الجديد في مجلس النواب الجديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟مستعجل
2010-06-20
انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا متى يخشى الله المتقون؟؟ وهم الى اجالهم راكضون وليس في الأكفان جيوبا لو كانوا يعلمون ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب صدق الله العظيم فهل منكم متعضون؟؟؟ وألا يوم لا ينفع مال ولا بنون ألا من أتى الله بقلب سليم صدق الله العلي العظيم ولو علمتم الاجال لعجلتم صالح الأعمال فكيف ان هي ألا وقفة دقة قلب فأذاكم حساب ولا عمل بعد ان فاتكم العمل ولا حساب في حياتكم الدنيا واذا جاء الأجل انقطع الأمل؟؟ كما قال الامام علي ع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك