الشيخ اكرم البهادلي
بدا لمن يتابع الشأن الزراعية وامور الفلاح في العراق ان الفلاح يحارب اليوم في رزقه وهذه الحرب توجه له من قبل وزارة التجارة عن طريقين الاول تخفيض اسعار المحاصيل الزراعية اثناء موسم الحصاد والثاني عدم استلام محاصيل الفلاح الزراعية التي من خلالها يقوم الفلاح نفسه في كل فصل من فصول السنة خاصة اذا عرفنا ان لدى الفلاح في العراق موسمين فقط موسم صيفي يجني فيه الفلاح محصول الذرة او االشلب (الرز ) وموسم شتوي جني من خلاله الفلاح الحطنة والشعير وهي المحاصيل الاكثر انتشارا في العراق وتقوم وزارة التجارة بتحديد اسعار المحاصيل الحنطة والشعير مع جني المحصول في بداية الصيف فيما تقوم بتسعير الذرة والشلب بعد ان يزرع الفلاح ويصل الى مرحلة الحصاد والتسويق ثم تقوم وزارة التجارة بعملية عرقلة ثانية وهي رفع مستوى شروط جودة الانتاج وعدم تسلم المحصول ورب سائل يسأل مالفرق وكيف يؤثر هذا العمل باضطهاد الفلاح ومصادرة حقوقه سواء قبل الزراعة او عند الحصاد الفرق هو ان الفلاح يفاجأ بالتسعير وتخفيض سعر محصوله بعد ان يحصد وليس قبل الحصاد فلو اعلم بسعر محصوله قبل الزراعة لمتنع عن زراعة هذا المحصول الى محاصيل اخرى يجني منها ربحا يساعده على العيش ومسيارة الحياة اما تسعير المحاصيل مع رفض المحاصيل بعد الحصاد الغرض منه ان يتوجه الفاح نحو التجار لبيع محصوله لان الاجر يعطي سعر اقل من سعر وزارة التجارة لكنه يأخذ المحصول مهما كانت درجة نقاوته وهنا اللعبة ؟ التي لم تنتبه لها الحكومة فهذه العملية تدخل ملف الفساد من اوسع ابوابه حيث تتفق وزارة التجارة لرغبات المفسدين فيها على حساب الفلاح الفقير حين تقوم السايلوات التي يكثر فيها المفسدون لتعطيل استلام المنتوج ايام يقف فيها الفلاح مع محصوله مما يعني دفع اجور اكثر لاصحاب السيارات (الحمل ) التي تظل امام السايلو ثم عند دخول السيارة الى السايلو يبادر موظفوا الفحص برفض السيارة او في احسن الاحيان اعطاء درجات واطية من الجود للمحصول ؟ لماذا يقوم الموظفون المفسدون بهذه العملية ؟ يقوم الموظفون المفسدون بهذه العملية بعد اتفق مع التجار فيقوم الموظف برفض المحصول ليذهب الفلاح للتاجر فيبعه المحصول او يبادر لبيع المصول للتاجر حتى لايدخل في معمعة السايلو ويقوم موظف السايلو باستلام المحصول من التاجر بعد ان يعطي لنفس المحصول المرفوض من الفلاح درجة نقاوة عالية لقاء رشوة يقدمها التجار سنويا عن كل سيارة حمل تدخل السايلو فيما يقوم الموظف الفاسد باعطاء درجة نقاوة قليلة للفلاح حتى يتم استبدال محصول الفلاح الممتاز والذي يسجل بدرجة نقاوة منخفضة من قبل السايلو بمحصول التاجر السيء الذي يسجل بدرجة عالية من قبل السايلو وهنا يكمن السر في عدم تسلم المحصول من قبل الفلاح فيما يستلم بكل ممنونية من قبل التاجر لان المفسدون في السايلوات لايستطيعون اخذ الرشوة من الفلاح رغم انه يجبر على دفع الرشوة من قبل موظفي السايلو ولكن رشوة الفلاح قليلة ورشوة التاجر كبيرة لان يأخذ المصول السيء والجيد بسعر بخس فيما يسجل محصوله الرديء بدرجة نقاوة يأخذ من خلالها اعلى اسعار السايلو المعروض مع مكافأة لاتعطى للفلاح الكادح وتعطى للتجاة الذين يشترون تعب الفلاح بابخس الاثمان فهل تلتفت الحكومة الى ملف الفساد هذا وهل تنقذ الزراعة العراقية من الانحدار بسبب المفسدين في وزارة التجارة التي يديرها اليوم السيد صفاء الدين الصافي عضو مجلس النواب السابق ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب السابق ووزير العدل وكالة ووزير التجارة وكالة وعضو ائتلاف دولة القانون والنائب الجديد في مجلس النواب الجديد .
https://telegram.me/buratha