المقالات

الدولة والسلطة

712 17:25:00 2010-06-19

احمد عبد الرحمن

فرق كبير بين من يفكر ويسعى ويجهد نفسه من اجل بناء الدولة بناء يقوم على اسس ومعايير سليمة، وبين من يفكر بالسلطة ويسعى للوصول اليها بأي ثمن وعبر اية وسيلة.مرة تكون السلطة وسيلة لتحقيق غاية وهدف ساميين يتمثلان بتحقيق متطلبات واهداف وطموحات افراد المجتمع، ومن يتخذها وسيلة نجده لايتشبث بها ولايحرص على الاحتفاظ بها، وينظر اليها دائما على انها تكليف وليست تشريف.ومرة تكون السلطة غاية وهدفا بحد ذاتها ويلجأ من يعتبرها وينظر اليها كذلك الى شتى الاساليب والوسائل، المشروعة منها وغير المشروعة للوصول اليها، وعندما يتحقق له ذلك يستغلها استغلالا سيئا ينعكس سلبا على افراد المجتمع.ولسنا بحاجة الى ان نبحث في بطون كتب التأريخ لنعثر على مصاديق وامثلة ونماذج لكلا الحالتين، لان مثل تلك الامثلة والنماذج والمصاديق شاخصة وواضحة بالنسبة للكثيرين لاسيما الحالة الثانية التي تكون فيها السلطة غاية وهدفا بحد ذاتها.ولعل الوضع العراقي الراهن يشتمل في حيثياته وتفاصيله على مظاهر سلبية لاستغلال السلطة والسعي الى التشبث بها بصرف النظر عن العواقب والاثار والنتائج السلبية والكارثية التي يمكن ان تترتب على ذلك. وقد كان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم دقيقا في توصيفه للواقع حينما قال في معرض حديثه بالملتقى الثقافي الاسبوعي يوم الاربعاء الماضي"ان بعض الاطراف لا يتماشون مع أي مشروع ومع أي اقتراح لا يساعدهم على تحقيق طموحاتهم وهم يريدون ان يضمنوا تحقيق طموحاتهم ورغباتهم فلا يترددون في الولوج اليها وهذا ما سيجعل المسألة عالقة والازمة مستمرة ومع الاسف الشديد لابد لنا ان نقف وقفة طويلة ومتأنية امام الجدل الكبير الذي نشهده منذ عدة اعوام بين منطقين، منطق السلطة الذي لا يفكر الا في طريقة للوصول الى مواقع السلطة ، ومنطق الدولة الذي يفكر في كيفية بناء المؤسسات ووضع الخطط والبرامج والسياقات التي تساعد على النهوض بواقع البلد". وهذا التوصيف هو الصورة الحقيقية لجانب من الواقع الراهن في البلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك