المقالات

الجلسة الاولى وذكرى شهيد المحراب

889 19:33:00 2010-06-18

احمد عبد الرحمن

بصرف النظر عما اذا كانت مصادفة ام لا ، ان تتزامن الذكرى السنوية السابعة لرحيل شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف) مع انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد، فأن الذكرى والحدث لايخلوان من اوجه ترابط ربما قد لاتكون منظورة ولامرصودة للكثيرين، وخصوصا ممن لم يقرأوا ولم يتمعنوا بصورة كافية في السيرة الجهادية والسياسية والفكرية لشهيد المحراب.القضاء على الديكتاتورية والاستبداد، واقامة الحكم العادل في العراق، ومشاركة مختلف مكونات الشعب العراقي بأدارة شؤون بلدهم، وارساء الديمقراطية، وترسيخ حرية التعبيير وحرية ممارسة الشعائر والعبادات الدينية، والتداول السلمي للسلطة، ورفع الحيف والظلم عن كل ابناء الشعب العراقي، والدفاع عن حقوق الاقليات.. هذه كلها من متبنيات وثوابت واولويات شهيد المحراب وهو يصارع ويواجه بكل شجاعة واقدام اعتى نظام ديكتاتوري استبدادي، كان العالم كله يقف الى جانبه ويؤازره وهو يمعن بأرتكاب افضع الجرائم بحق ابناء شعبه وجيران العراق.ما نشهده اليوم من تطبيقات وممارسات على صعيد العملية السياسية في البلاد، هو في الواقع جوهر ماكان يدعو اليه شهيد المحراب ويطالب به ويعمل بدأب وجد واخلاص لتحقيقه، وهو جوهر ما ضحى بدمه وروحه من اجل الوصول اليه.ان الذين يتصدون اليوم لمواقع المسؤولية سواء في مجلس النواب او المفاصل التنفيذية، انما تقع على عواتقهم مسؤولية وامانة كبرى وثقيلة، تتمثل في جانب منها الايفاء بالوعود والعهود التي قطعوها على انفسهم لمن انتخبوهم، وفي جانب منها الحفاظ على التضحيات الجسام لالاف المخلصين والشرفاء من ابناء هذا البلد-ومن بينهم وفي مقدمتهم شهيد المحراب الخالد-التي عبدت الطريق ومهدت السبيل لاستعادة الكرامات ونيل الحريات وتصحيح المسارات الخاطئة والمنحرفة.وعلى النواب الجديد وكل المؤتمنين على حاضر البلاد ومستقبلها، وعلينا جميعا ان ندرك انه لولا تلك التضحيات لما كنا اليوم ننعم بالحرية، ولما غادرنا الى الان كابوس الظلم والاستبداد.وعليهم كذلك ان يدركوا ان الطريق مازال طويلا وان المحافظة على المنجزات اهم واصعب من تحقيقها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك