اكرم الثوري
اليوم كما هو مقرر يفتتح مجلس النواب جلسته الاولى بحسب ما دعا اليه السيد رئيس الجمهورية مام جلال وسيكون رئيس الجلسة الافتتاحية الاولى الاكبر سناً وهو الاستاذ حسن العلوي عضو القائمة العراقية وستكون الجلسة مفتوحة حتى ترتيب الرئاسات الثلاثة ضمن صفقة واحدة.وسيؤدي النواب المنتخبون القسم الدستوري وبتأديتهم القسم سيمارسون دورهم النيابي ويتواصلون في تأدية دورهم التشريعي والرقابي والاشرافي.وبمجرد افتتاح الجلسة الاولى ستتحول الحكومة المنتخبة الى حكومة تصريف اعمال بالضرورة وهو امر لا نقاش فيه ولكن الخلل الاكبر هو كيف يؤدي بعض النواب القسم الدستوري وهم في مناصب الدولة من غير البرلمان سواء كانوا وزراء او وكلاء وزراء او مسؤولين كباراً.بالافتراض الدستوري ان يؤدي القسم اولئك الذين لم يكونوا في مناصب حكومية عليا وعلى هذا الفرض سيكون قسمهم باطلاً حتى يقدموا الاستقالة المكتوبة من مناصبهم وفي هذا الحال سيكون العراق بلا رئيس وزراء او وزراء وهو الخلل الدستوري الاكبر الذي ينبغي معالجته بدقة وشفافية.ما نود الاشارة العابرة اليه في هذا السياق هو الدور المنتظر لمجلس النواب في حسم المزيد من الملفات العالقة ولعل اهمهما واخطرها هو تشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة وايجاد الحلول السريعة لمظاهر الفساد والانفراد بالقرارات الحكومية واحتكار المناصب الحكومية لاغراض حزبوية وفئوية وهو مايتعارض وثقافة المشاركة الوطنية التي دعا اليها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي واستيعاب كل مكونات الشعب العراقي دون تهميش او اقصاء.الاختبار العسير امام ممثلي الشعب الجدد هو الاهتمام بالمصالح الوطنية وهموم الشعب العراقي ونحذر من الانشغال بالامتيازات الخاصة والرواتب والتقاعد الخاص بالنواب لكي لا يشعر الشعب بالاحباط والمرارة والطبقية فان النواب ما كانوا ليصلوا الى قبة البرلمان لولا اصوات الشعب وتحدياته وشجاعته.
https://telegram.me/buratha