المقالات

امتنا ليست عقيمة

754 14:55:00 2010-06-18

اكرم البغدادي

قد تكون مواصفات المواقع الكبير كمنصب رئيس مجلس الوزراء صعبة ولا تنطبق على الكثيرين وقد تنحصر هذه المواصفات بقلة من الرجال لاسباب كثيرة لما يمثله هذا الموقع المهم والكبير من تأثيرات وصفات استثنائية تتعلق بالكاريزما والخبرة والتجربة والفكر الاستيعابي والروح الانفتاحية والقدرة على اتخاذ القرار في لحظة الازمات المثيرة والمخاضات العسيرة والمواقف الصعبة.وربما اخطر المواصفات لمن يريد تسنم هذا المواقع هي عقلية الاقصاء والاستعداء والالغاء والتهميش والانفعال والارتجال المتعجل في اتخاذ القرارات وهو ما عانى العراق منه في الفترة المنصرمة.وبحسب التجربة الجديدة في العراق فان المشكلة الحقيقية ليست في الاشخاص وانما في البرامج والمناهج العملية لادارة البلاد فان المرشح لهذا المنصب لا يحتاج الى المزيد من القدرات لو اعتمد على مستشارين مخلصين وخبراء واكفاء لا تهمهم مصالحهم الخاصة وعقلية البقاء والاستئثار والانانية الحزبية.والحديث عن عدم البديل او قلة البدلاء لهذا المنصب هو اساءة متعمدة او غير مقصودة لهذا الشعب المعطاء صاحب التجربة الكبيرة وهو شعب ولود ليس عاقراً له القدرة على استنبات الطاقات والقيادات متى احسنا الظن مع هذه الشخصيات ووضعنا المواصفات الكفيلة بالنهوض بهذا الموقع وضرورة ان يحظى المرشح بقبول واحترام بقية القوى السياسية والاطياف المشاركة في العملية السياسية فليست ثمة فرض على الاخرين في عراق غادر ظاهرة الفرض والاملاءات والهيمنة.وليس قبول هذه القوى كافياً فقد يكون المقبول لديها ضعيفاً وغير قادر على الدفاع عن الحقوق والمصالح فلو لم يتصف المرشح نفسه بقدرة وسابقة على الكفاءة واختيار الاشخاص المناسبين سواء في مكتبه او الجهة التي يعمل بها فان الذي لم يكن قادراً على ادارة مكتبه بالشكل الصحيح فليس بقادر على ادارة البلاد والنهوض ببرامجه الفاعلة.ان الانشغال بترتيب لقاء ( تأريخي ) بين المالكي وعلاوي ليس هو الحل السحري او الايحاء بان مشكلة العراق الكبرى متوقفة على هذا اللقاء فهذا استخفاف بالوعي العراقي ومحاولة للقفز على الواقع واشغال الناس بقضية هي ليست محل جدل فهذه من الاخطاء القاتلة التي توحي بان العراق ليست فيه بدائل سوى هذين الرجلين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك