المقالات

مجرد رأي ... هل ستعود رائحة الدم والبارود ؟

859 12:25:00 2010-06-18

عادل جبر

الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد التغيير لم تفلح كثيرا في تحقيق اهم شيء يصارع الجميع من اجل الحصول عليه وهو الامن لان الامن يرتبط بكل متعلقات الشعب المهمة ومنها الجانب الاقتصادي , ولكن كل هذه الحكومات وعلى اختلاف توجهاتها لم تصيب هدف الامن الذي اصبح حلما للعراقيين ولو اجرينا مراجعة بسيطة لاداء هذه الحكومات نلاحظ انه عندما استلم اياد علاوي الذي تم تعينه من قبل الامريكان وبالتوافق وعلى الرغم من الدعم الغير محدود من قبل الدول العربية والامريكان خصوصا ولكنه لم يفلح في تحقيق الامن وكانت ايام حكمه عبارة عن معارك تارة في الغرب وتارة في الوسط والجنوب بالاضافة الى المفخخات والاغتيالات . اما الاخر وهو المنتخب شرعا ابراهيم الجعفري فكانت ايام حكمه من اسوء ما مر به العراق على مدى سنوات ما بعد التغيير فكانت الاغتيالات والمفخخات في اول ايامه ومن ثم جاءت الشعرة التي قصمت ظهر البعير وهي حادثة تفجير الامامين العسكريين وما اعقبها من احداث عنف وحرب طائفية قادت البلد الى كارثة حيث كثرة الهجرة والمهجرين فالسنة الى بلاد العرب والجوار والكفاءات العلمية الى من يحتضنها والشيعة الى مناطقهم الشيعية وهكذا وصل بنا الامر الى ان حدثت فاجعة جسر الائمة التي راح ضحيتها اكثر من الف زائر وما استفقنا من حكومة ابراهيم الجعفري حتى جائتنا حكومة المالكي والاربع سنوات الاخيرة وحدث هنا بلا حرج فبالإضافة الى استمرار مسلسل العنف الدموي تطور الوضع الى توتر في العلاقات مع الدول الاقليمية والدولية وظهور ايام دامية والايام الدامية التي كثرت منها الثلاثاء الدامي والاربعاء الدامي والاثنين الدامي استهدفت مقارا حكومية سيادية ووزارات مهمة ومن ثم تطورت هذه العمليات الارهابية الى ان اصبحت نوعية وتستهدف قلب الدولة النابض والوزارات السيادية المالية والخارجية وبعد ذلك شهدنا نوعا جديدا من الاغتيالات باستخدام كواتم الصوات والعبوات اللاصقة . وهكذا لم تنجح اي حكومة من الحكومات المتعاقبة على حكم العراق خلال السنوات الماضية في النجاح بادارة الملف الامني الذي استنزف من ميزانية العراق كثيرا وما نحتاجه الى الجلوس معا ومن قبل كافة الاطراف لمعرفة الاسباب والمعالجة السريعة وان لا نبقى في هذا الغرور السياسي وان نهتم بالمواطن العراقي اكثر مما نهتم بامور الكرسي ومنصب الحكومة ونتمنى ان تكون لنا حكومة تهتم ببناء الانظمة الاقتصادية والاجتماعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك