مالك كريم
الكلام الدائر في الاوساط السياسية عن مؤهلات ومواصفات رئيس مجلس الوزراء القادم للعراق تحمل سؤال مهم وهو من لهذا المنصب من الاسماء المتداولة , والذي من المتوقع ان يكون شخصا اخرا غير السيد نوري المالكي والذي عمل خلال فترة توليه الحكم لاربع سنوات باسلوب متشنج ومنفعل وكانت حكومته حكومة ازمة وهذا الشيء غير مطلوب في وقتنا وظروفنا حيث سادت الخلافات عمل حكومته وفي الحقيقة هو لم يحقق أي تقدم ملحوظ على صعيد المصالحة والشراكة الوطنية وتقريب وجهات النظر بحيث يكون لدى الاخرين ممن يختلفون معه شعورا بانه يمثل رئيسا لمجلس وزراء العراق لا رئيسا لحزب معين او طائفة معينة . وكذا الحال انطبق على علاقات العراق الرسمية مع دول الجوار حيث سادها التوتر وتبادل التهم بدون دليل ولم تتطور علاقتنا بفضل حكومة السيد المالكي مع الدول العربية وهو ما اضعف حدودنا وقلل من فرص التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بالاضافة الى تبادل الخبرات فليس من المستغرب ان نجد هجرة جماعية للمرضى الى الهند لطلب العلاج وكأنهم يعيشون بصحراء قاحلة وقد اثبتت الوقائع ان السيد المالكي فشل فشلا ذريعا في تحسين الواقع المعاشي والاقتصادي للشعب العراقي بوجود اكثر من ستة ملايين مواطن يعيشون تحت خط الفقر كما يحزننا منظر الشباب وهم متواجدين في اشارات المرور كباعة جوالين وهذا الشيء محزن و نقطة سوداء في جبين المسؤول الاول عن الحكومة وعليه فعندما نفكر في من يصلح لان يشغل هذا المنصب ان يكون مقبولا من الجميع ولديه الامكانية التي تعود بالعراق الى واقعه الاقتصادي الجيد وبما يتفق وامكانياته وموارده وعلينا ان نفكر برئيسا لمجلس الوزراء يؤمن بالشراكة الوطنية الواسعة ليشعر الاخرين بانتماءهم واخيرا نريده رجل حل لا رجل ازمة كسابقة ولا نجد غير الدكتور عادل عبد المهدي يفي بهذا الغرض لامكاناته ومؤهلاته ونضيف الى ذلك انه شخصية لها تاريخ سياسي مشرف ومن عائلة محترمة وكما انه يحضى بقبول جميع الكتل وعلى ما يبدو انه لا يوجد أي كتلة تعترض عليه بخلاف الاخرين وما سمعناه من موقف القائمة العراقية وموقف التحالف الكردستاني وبقية الكتل التي تحترم اختيارات المجلس الاعلى .
https://telegram.me/buratha