المقالات

وزير الكهرباء (وحيد) عصره

1060 19:12:00 2010-06-18

عبد الناصر السهلاني

حقا لم نكن نعرف ماهو السر وراء التلكؤ في اصلاح المنظومة الكهربائية في العراق ولكن بعد حلول الصيف اكتشفنا مدى عبقرية رجل الكهرباء الاول في العراق (ابو حاتم) واهدافه النبيلة لخدمة ابناء شعبه (المحتر) وهكذا هم وحيدي عصورهم فاهدافهم لا تتضح الا بعد حين ومنهم وحيدنا الكريم ، فهو لم يكن يهدف وراء عدم مبالاته بتوفير الكهرباء الا لفوائد نذكر منها:

اولا: زرع روح الصبر وتحمل المسؤولية في نفوس الشعب من خلال مواجهة آلام الحر الشديد فمن لم يتالم ويعاني من العرق سوف لا يحس بمعاناة وعرق الاخرين ، وان قال قائل ما هو الدليل فبالتاكيد سينبري له وزير الكهرباء الكريم ويستدل بنفسه علينا ويقول: ها انا مثال لكم فاني جراء كثرة البرودة التي اشعر بها من خلال (البخيخ) الذي لا يفارق راسي وكثرة اصوات المكيفات في البيت والدائرة اصبحت عديم المسؤولية ولا افكر فيكم ما دامت (السبالت) لا تنقطع ولو للحظة واحدة عني ، فهل تريدون ان تصبحوا مثلي ، كلا والف كلا فانا لا ارضى لشعبي (المحتر) ذلك البرود فلذلك قطعت عنكم الكهرباء لكي لا تبردوا !!!

ثانيا: التاكيد على ممارسة الرياضة فهي من اهم اسباب الصحة التي بها ترقى الشعوب ، فان قال قائل كيف ذلك يا وزيرنا الوحيد فبالتاكيد سينبري له قائلا: ساضرب لك مثالا بسيطا ، اما ترى ان الكهرباء اذا انقطعت على عائلة من العوائل العراقية الصابرة سينهض احدهم مسرعا لشراء البنزين ومن ثم تعبئته في المولدة ومن ثم سحب الحبل للتشغيل ، اليس كل هذا حركة (وفي الحركة بركة) وتقوية لعضلات الرجل واليد والبطن ، وان اعترضت وقلت ان هناك من لايملك قوت يومه وهو بالتالي لا يملك مولدة فيكون محروما من هذه الرياضة ، فسيرد عليك وحيد الكهرباء ويقول مبتسما: لا يا اخي فانه سيمارسون رياضة اخرى فهؤلاء عندهم (المهفة) وفيها الكفاية من حيث تقوية العضلات ، ثم ان الانسان (المحتر) بالتاكيد عندما يكون نائما في الليل وتنقطع عليه الكهرباء فانه سيستيقض وياخذ البيت ذهابا وايابا من شدة الحر ثم انه ربما يتمتم بكلمات اثناء سيره مدحا لي ولوزارتي فيحرك بذلك عضلات فكه وهكذا من الحركات الرياضية التي لا استطيع حصرها هذا فضلا عن توفير الحمامات البخارية الجاهزة (حمامات الساونا) في كل بيت الى غير ذلك من الفوائد الجمة .

ثالثا: ربط الشعب بتراثه واجداده لكي يعيش التاريخ ويستذكر بطولات اسلافه في عصر السلالات حتى يصل الى ثورة العشرين ، فهل ان كان لديهم كهرباء لكي يحققوا تلك البطولات !! اذن فرجل الكهرباء الاول في العراق ذو نظرة ثاقبة وعميقة لا يعرف مداها الا الله عز وجل والراسخون في العلم فالرجل بحق وحيد عصره ولم يفهمه شعبه وربما سيفهمه عندما تتوفر الكهرباء ويحرمون من كل هذه النعم والفوائد الكريمة الوحيدة .

وفي نهاية الحديث اقترح على الحكومة الموقرة ان يخلدوا الرجل بعد مغادرته الوزارة (مأسوفا عليه) بنصب او تمثال في وسط بغداد يكتب عليه (هذا وحيد العراق) لكي يبقى في ذاكرة الاجيال الى الابد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العطيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2010-06-19
صدقوني ان المسئلة لاتحتاج سوى الى نزاهه واخلاص وهي ليست بالشهادة والخبرة نعم نحتاج الى الشهادة والخبرة لكن مافائدتها اذا النزاهه والاخلاص معدومة. بالمناسبة صار سنتين دون عمل في الشركة لاني محارب كوني اعترضت على مشروع هدرت فيه اكثر من ستة مليار دينار عراقي .وبدأ تقييمي يهبط من 87 % كدرجة كفاءة الى 65 % او لو ايطيح بيدهم لكان جعلوه 30 % .وعندما اعترضت قالوا انك لم تدخل مشروع فقلت لهم انتم اخرجتموني وانت تعلمون لماذا . جاء المفتش العام للوزارة واجرى تحقيق حول المشروع واطمطم بايفاد المفتش العام
army
2010-06-19
موكنالكم هو بعثي وبتوصياتهم هم يربطون الاصالة بالمعاصرة او المعاصرة بالاصالة. اخ ياوحيد وحيد امك.
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟FIEE وشويعر
2010-06-19
ثم والتنسيق الكفوء مع كل الجهات والاجهزة ذات الصله وكتابة العقود وتحليلها ومتابعتها والاشراف وامور اخرى لا تتأتى ألا بالتطبيق العملي لسنوات عديده وجمع الخبر الواقعية وأمور اساسية اخرى لا تغطيها الشهادات الاكاديمية لوحدها ولذافقد ثمنت الكفائات الواقعية بالموازين الاكاديمية الى جانب الخبر المتراكمة عبر ما طبقه المرء على أرض الواقع بكل تفاصيله وأذكر باحترام وتقدير ما نصح به أحد الملحقين الثقافيين لخريج جديد اذ وصف الشهادة بمفتاح يفتح به كل المتطلبات الواقعية لما درسه الخريج والتي لا تنتهي؟
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟FIEE وشويعر
2010-06-19
الشئ السائد في العراق هو ان تقييم الأشخاص وكفائاتهم يتم عبر الشهادات الاكاديمية فقظ دون أي اعتبار للخبرة العملية وسنواتها ومواقع تطبيقها والمشاريع ذات العلاقة بالمسؤوليات المناطه فالهندسة على سبيل المثال لا الحصر قد توسعت وتطورت الى درجة لايستطيع المرء الألمام سوى بفرع من تخصصاتها العديدة جدا كما ان التطبيق العملي للمشاريع والادارات العليا لابد وان تصاحبها الالمام بأدارة الافراد وتنظيم العمل واقتصاديات الانجاز وكيفية الاستفادة من الطاقات المتاحه ومفاوضة الشركات والتنسيق الكفوء مع ثم
جواد الشمري
2010-06-19
اولا لانعلم لماذا الحكومة لاتتخذ اي اجراء ضد هذا الوزير وهو امر يثير الحيرة والاستغراب والشك ؟ ثانيا وعود الوزير كلها كانت ومازالت كاذبة واخرها كان على شاشة قناة الفرات الفضائية حيث اعطى الوزير الموقر موعدا اقصاه بعد 14- 6 -2010 لتحسين الطاقة الكهربائية وقال انتظروني بعد هذا الموعد وسترون كيف ستكون الكهرباء في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك