المقالات

الان وقت التفعيل ...؟

741 19:10:00 2010-06-16

سعد البصري

بعد كل الحراك الذي رافق العملية السياسية العراقية ابتدءاً من إجراء الانتخابات البرلمانية في آذار الماضي مرورا بظهور نتائج الانتخابات وما تخللها من سجالات وتجاذبات ومصادقة المحكمة الاتحادية على تلك النتائج وما رافقها من طعون وتشكيك من قبل بعض الجهات والكتل التي باءت محاولاتها في الالتفاف على ما اُقر من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبحجج شتى بالفشل انتهاءاً بانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي التي كانت مثار قلق وتباين في الآراء من قبل اغلب السياسيين ، فضلا عن الشعب العراقي . ان ما يدور في الساحة العراقية الان أشبه بالصراع حول من الذي يجب ان يكون الرجل الأول على قمة الهرم في الحكومة العراقية ، وهذا الصراع سيسبب الكثير من التقاطعات بين الأطراف المعنية متناسين ان المصلحة العامة والوطنية لابد في النهاية ان تكون هي الغاية بعيدا عن المصلحة الحزبية والشخصية . فقد كانت الدعوة الى تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية التي دعا لها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى هي حجر الزاوية في العملية السياسية العراقية لما تحمله من أطروحات تصب في الدرجة الأساس بالمصلحة الوطنية ، كون مبدأ الشراكة الوطنية يشمل الجميع ولا يمكن ان يهمش جهة على حساب اخرى .. وحقيقة هذا المبدأ ان العراق من حق الجميع وليس لكتلة او قائمة دون اخرى ، الكل لابد ان يكون له تمثيل في الحكومة العراقية والكل له حقوق وعليه واجبات مع الاخذ بنظر الاعتبار ما حققته كل جهة من نتائج في الانتخابات . وهنا فقد باتت الحاجة الى تفعيل مبدأ حكومة الشراكة الوطنية ضرورة ملحة ولابد للكل ان يفهم ان من يسبح بعيدا عن الساحل فأنه معرض للغرق في اي لحظة لان الامواج العاتية قوية ..؟ اذا فلابد من شبك الايادي ونبذ الخلافات ووضع المشاكل الشخصية جانبا لتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الغاية منه تحقيق المصلحة الوطنية ، فقد حان وقت التفعيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك