حيدر عباس
ظافر العاني شخصية مثيرة للجدل والشفقة في ان واحد لانه مازال ينتمي قلبا وقالبا الى سلالات البعث المقبور وفكره العفلقي القومي المتهريء ولم يستطع خلال السنوات المنصرمة في تاريخ العراق الحديث والتي اعقبت سقوط نظام حكم القرية من ان يخرج من بوتقة الاستفراد والتعالي والنظرة الجاهلية التي تجعل منه ومن امثاله فوق مستوى الكائنات البشرية وكانهم نطفة من اثام ابليس . ظافر العاني هذا اصدر قبل يومين بيانا اعتبر فيه ان تشكيل التحالف الوطني جاء كرد فعل لقيام المجموعة الدولية بفرض عقوبات على ايران الاسلامية وبالتالي اوعزت الى عملائها اي (ايران ) بتشكيل هذا التحالف ليكون قوة ردع ضد امريكا كما انه اعتبر تشكيل التحالف الوطني بعد اندماج الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون بقائمة واحدة لتكون الاكبر في البرلمان القادم بمثابة اصطفاف طائفي سيؤدي الى نتائج سلبية على مستقبل العملية السياسية في العراق. واللافت للنظر ان تصريح العاني لم يكن الاول ولن يكون الاخير خاصة فيما يتعلق بشقه الثاني والذي اعني به الاصطفاف الطائفي لان الشق الاول لا يحتاج الى رد كونه مبني على سفاهة فارغة وعقل اجوف لا يحمل غير الحقد والضغينة والانتماء الى زمن استهلك كل حلقاته في الهزائم المتواصلة للامة اليعربية المناضلة. وقد يكون العاني وامثاله قد نجحوا في مرحلة من المراحلة الانية السابقة من تعزيز هذا المفهوم في نفوس البعض ممن ركبوا سفينة التعالي والوطنية الفارغة بعيدا عن استحقاقات المرحلة المنطقية في حق الاكثرية بحكم العراق دون منة من احد.والغريب ان ينظر الجميع الى اصطفاف الاخرين على انه عمل وطني واستحقاق طبيعي فدخول الاخوة الكرد بقائمة منفردة هو عمل وطني واستحقاق طبيعي وانتصار للذات ودخول الاخوة السنة في قائمة واحدة تناخت لها حتى حثالات القاعدة والبعث المهزوم في محافظات الموصل وديالى والانبار امر بغاية المنطقية والوطنية واستعادة للذات اما دخول الشيعة بقائمة واحدة لانهم الاكثرية فهذا لا يعدو عن كونه تمزيق للصف الوطني وحب للذات ورسالة الى الاخرين للاسف لا يحسنون قرائتها.ليس علينا ان نكون دائما في موضع المدافع لان استحقاقنا اكبر من ان يخضع لصراخ العاني وبكائه وحزنه وحسرته على اسلافه بل يجب على الاخرين ان يعوا ويعرفوا ويتيقنوا ان استحقاقات المرحلة السابقة في حكم العراق كانت تمثل استلاب واغتصاب حق لن يتكرر بعد اليوم .
https://telegram.me/buratha