بقلم :نوال السعيد
هناك ضيف كان يتردد على بيوت العراقيين بين الحين والاخر، وفي الفترة الاخيرة انقطع عن الكثير منهم والاسباب المطروحة ليست جديدة وليست غريبة.لن ادعكم تضربون اخماسا بأسداس حول هذا الضيف، واقول لكم انه الكهرباء الوطنية كما هو معروف في اوساط العراقيين.وبالفعل فأنه في الاونة الاخيرة ومع اشتداد موجات الحر بحيث تجاوزت درجات الحرارة 55 درجة مئوية في بعض المحافظات وفي بعض الاوقات اصبح التيار الكهربائي (الكهرباء الوطنية) حلما للكثير من العراقيين.وفي ظل هذا الاجواء ظهرت اكثر من مفارقة مضحكة بأعتبار ان شر البلية مايضحك، ومنها ان وزارة الكهرباء الموقرة رفعت اجور الكهرباء، بحيث بات على المواطن ان يدفع مزيدا من امواله الطائلة على شيء لايحصل عليه او انه يحصل عليه بالقطارة كما يقولون.ومن المفارقات المضحكة المبكية ان معالي السيد وزير الكهرباء اطل علينا عبر الفضائيات عدة مرات وهو يدافع بكل حماس عن انجازات وزارته العتيدة وقد كان المفروض به ان يتحدث عن خيبات وزارته وفشله ويعلن تقديم استقالته ، ولكن يبدو انه ينطبق عليه المثل المصري (اللي اختشوا-استحوا-ماتوا).وكل العراقيون يتذكرون تصريحات معالي الوزير في الاعوام السابقة في بداية كل صيف وهي (ان تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية سيصل الى 12 ساعة مع بداية الشهر الفلاني او عند منتصف الشهر الفلاني) ولايتحقق شيء بل بالعكس يغيب الضيف هي بيوت(الكهرباء) العراقيين بعد تصريحات وبشائر الوزير الهمام.وكل مرة يكذب ويكرر اكاذيبه ويعتقد انه مازال هناك من يصدقه بينما الحقيقة انه هو الوحيد الذي بات يصدق اكاذيبه ووعوده الزائفة.ومازاد الطين بله هو ان دولة رئيس الوزراء المنتهية ولايته طلع علينا هو الاخر ليدافع بصورة غير مباشرة عن وزيره الهمام ولليؤكد ان مشكلة الكهرباء ستحل نهائيا بعد ثلاثة او اربعة اعوام بينما كان المفترض به ان يتحدث عن كيفية انهاء معاناة ملايين الناس وسط هذا الحر اللاهب، وليس وسط المنطقة الخضراء.الى متى تكذبون وتنافقون وتقلبون الحقائق ياايها .....
https://telegram.me/buratha