المقالات

الحكيم ... استُشهد ليولد ..؟

759 22:30:00 2010-06-14

بقلم .. رضا السيد

ان من حق أي امة من الأمم ان تحزن على فقد عظمائها وتعلن الحداد وتنشر السواد على اعتبار ان هؤلاء العظماء شكلوا انعطافة واضحة في تأريخ هذه الأمم وكانت لهم بصمة مميزة على واقع ومصير تلك الأمم . وهكذا كان السيد الحكيم ( محمد باقر ) رضوان الله عليه ، الذي يعتبر من ابرز الشخصيات التي أضاءت تأريخ العراق المعاصر لما يمتلكه من مقومات جعلت منه محط إعجاب لدى كل من عرفوه والتقوا به ، وكانت له معهم مواقف .. حتى أعداءه الصداميون التكفيريون كانوا يعرفون جيدا من هو محمد باقر الحكيم ، فكان مجرد ذكر اسمه الشريف يعتبر ناقوس خطر يقظ مضاجعهم لما كان يحمله من فكر مشرق ووضاء لخدمة الإنسانية جمعاء والعراقيين على وجه الخصوص فكان في كل اللقاءات والمؤتمرات التي كانت تقام خارج العراق بين مختلف أقطاب المعارضة العراقية يعتبر السيد شهيد المحراب ( قدس ) حجر الزاوية وصمام أمان لهذه المؤتمرات واللقاءات لأنه صاحب مشروع وطني وهذا المشروع صار كما الظل للسيد شهيد المحراب ، لأنه آلا على نفسه وعاهدها بان ينصر الشعب العراقي ويرفع عنه الحيف والظلم الذي كان مسيطرا على مقدرات العراقيين أبان حكم الطاغية صدام . لذلك فقد سعى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) بكل ما يملك من قوة وعقلية راجحة وأفكارا متميزة ان يسقط هذا النظام عند الشعب العراقي وعند العالم ، وهذا ما نجح به شهيد المحراب نجاحا تبلور بالملايين من الجماهير التي استقبلته عند رجوعه إلى ارض الوطن وبالآلاف الذين ملؤوا الصحن الحيدري المطهر ليؤدوا الصلاة خلفه . فقد اعتبره هؤلاء هدية البارئ عز وجل إلى هذا الشعب المظلوم ، ولكن أيادي الحاقدين والتكفيريين طالت هذا الصرح العظيم .. ولكنهم لم يعلموا بأن آل الحكيم هم آل العلم والشهادة وغاب عن هؤلاء المسعورين بأن طريق الحكيم كان منذ البداية هو الشهادة وانه ولد ليستشهد و استشهد ليولد ، هذه الشهادة التي طالما تمناها رضوان الله عليه ونالها في حسن عاقبته .. فهنيئا له مرافقة الشهداء والصديقين والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك