حامد الحامدي كاتب واعلامي عراقي
مما لا شك فيه ان الدعوة لتشكيل حكومة شراكة وطنية باتت من اهم المسائل التي لابد من الالتفات لها باعتبارها تدعوا الى تمثيل كامل لجميع كتل واطياف الشعب العراقي . ولطالما دعا السيد عمار الحكيم الى هذه الحكومة واعتبر مبدأ الشراكة الوطنية من المبادئ الضرورية في تفويت الفرصة على كل من يريد ان يذر الرماد في العيون ويعطل عجلة التطور السياسي للعراق ، فقد جدد السيد الحكيم دعوته الى الجهات الرسمية الى تشكيل حكومة شراكة وطنية تضمن حقوق الجميع وحذر من تجاوز واقع التعددية والمذهبية والقومية والدينية في تشكيل الحكومة . وان الشعب العراقي الان ينتظر بفارغ الصبر تشكيل الحكومة الجديدة لحل جميع القضايا التي تواجهه وتوفير الخدمات لجميع اطيافه من دون استثناء ، وقد اكد سماحة السيد الحكيم في اكثر من مناسبة ان على حكومة الشراكة الوطنية ان تضع في اولوياتها لتحقيق مصالح المواطن العراقي والحفاظ على تطبيق الدستور والقانون ، كما ان التنازل عن حقوق العراقيين ليس من حق اي شخص او جهة معينة وان ما جرى من مكاسب في العراق خلال الفترة التي تلت سقوط الصنم البعثي مثل الانتخابات وكتابة الدستور هذا على الصعيد السياسي والتنظيمي للبلد اما المكاسب التي تحققت على مستوى اقامة الطقوس والشعائر الدينية وغيرها فكثيرة والتي تعتبر واحدة من ملامح العراق الجديد التي يجب المحافظة عليها . وان اي تغافل او تجاهل عن واقعيات وانتماءات الشعب العراقي سيتسبب لنا بمشاكل كثيرة نحن في غنى عنها ، وهنا فعلى الكتل البرلمانية ان تضع مشروع الشراكة الوطنية وتشكيل حكومة يدخل فيها الجميع نصب اعينهم لان مثل هذه الدعوات انما تدل على رؤية واضحة ودقيقة لما يدور في الشارع السياسي العراقي من حراك بين هذه الكتل والذي لابد من خلاله يمكن الوصول الى توافقات للاسراع في تشكيل حكومة شراكة وطنية عراقية تخدم مصلحة الجميع بعيدة عن الطائفية والمحاصصة المقيتة .
https://telegram.me/buratha