المقالات

كيف توجه البصرة دولاربترولها 2-3

893 12:15:00 2010-06-13

محمد صبيح البلادي

للبصرة أهمية فريدة لموقعها وتنوع بيئتها ؛ صحراوية ضفاف انهار موقعها البحري اصبح سكانها متلامسون مع العالم على مدى قرون لهم ميزتهم التسامحية وتقبل الاخرين تحتضن البصرة أبناء المحافظات منذ الثلاثينات ؛ ومؤمل تستوعب البصرة عشرات الالاف منهم ، لما ينتظر البصرة من المشاريع كونها ميناءُ ؛ إضافةً للمشاريع المقامة وكونها المحافظة الاولى في إنتاج النفط والتمور والسياحة وما ينتج من تعاون وحاجة للشركات في الميناء الكبير وستكون مركزا تجاريا يضاهي هونكونك ؛ وما سنوضحه مما يتزاحم من الافكار في المنظور المطلوب للتنمية ؛ ولكن الاهم هو الثروة البشرية المحرك لتنمية الموارد ؛ وبدون تنمية بشرية لايمكن عمل شيئ

فيجب الاهتمام بتنمية الشباب أولا ؛ والاهتمام بالثورة الرقمية ( تكنلوجيا المعلومات ) ومنظمات المجتمع المدني نهضة اليابان على يد الامبراطور المستنير عام 1868 ؛ بدعم منه شجع الشباب على العلم والمعرفة وجلب الاختراعات العالمية ونقلها لليابان ؛ ويجب الاخذ بالتجربة اليابانية لتنمية منظمات المجتمع المدني بتثبيتها وتحقيق تعزيزها بتجاوز المعوقات ؛ فكيف تم ذلك : ساهمت الحكومة ببناء مركز إيماناً منها لتعاون السلطة والمجتمع والكوادر العلمية وتنميتها والحاجة لافكار الشباب ومساهمتها المسؤولية من اجل التنمية ؛ وحققت ضمن المركز جميع مستلزماته من تاثيث وتقنية معلومات فزودته بالحاسبات وما يتعلق بها وبمكتبة علمية وقاعات مما يوفر لها اللقاءات والمحاضرات والندوات والورش؛ واعتمدت لكل منظمة يومان من التواجد كي يتوفر لاكبر عدد ممكن من المنظمات القيام بفعالياتها ؛ ومن ضمن المشروعات المهمة لبترو دولار البصرة توفير مثل ذلك ؛ وتغيير صورة العلاقة بين السلطة ومنظمات المجتمع المدني ؛ وتعزيز الجوانب الايجابية لتحقيق افضل التصورات في تنمية البصرة ؛ ويتم التعاون وإمتزاج رأي المواطن صاحب الثروة و المصلحة ليحقق له افضل ما يكون من ثروته بشفافية بتحقيق التواصل بندواة واطلاعه على المشاريع وتداول دراستها ومناقشتها ومعرفته رسم الخطط في تنمية البصرة .

ومن المشاريع الممكنة بعد التخطيط والتوزيع النوعي لمدخولات البتروعلى القطاعات المختلفة وتوزيعها توزيعا عادلا ضمن المناطق الجغرافية للمحافظة حسب عدد السكان والتوزيع الدوري السنوي لكل حسب حصته .ويكون التوزيع الأوفر حظا للسكن والعمل والمشاريع الانتاجية والمشاريع العامة وبنسبة 60 % توزيعا مباشرا ليتمتع الفرد والعائلة بحقوق السكن والعمل ومنها بعض المشاريع كما سنفصلها حسب ضرورتها ؛ ويكون الاهتمام بقطاعات المواصلات الزراعة الصناعة من هذه الموارد اضافة لما يخصص من الميزانية العامة .

ففي قطاع الزراعة هناك العديد من المشاريع الانتاجية التي تعود على الفرد والمحافظة والدولة عموما ومنها : إن أول ما يتبادر للذهن إيجاد خطة لإعادة النخلة على ما كانت عليه بالتعاون الشعبي والرسمي والعمل بالتجربة الجزائرية بخروج المجتمع عند الربيع لشتل شجرة ؛ ويمكننا تهيئة اذهان المجتمع عند موسمه في أيلول بذلك .

من المفيد تتصل المحافظة مع الدول لها تجربة زراعة الصحراء التعاون في استثمارها والبرازيل عرضت ذلك عرضت في قناة الفيحاء موضوع مشكلة المياه فاشار الدكتور الحسني في لندن بعدة وجهات نظر منها عمل قناة من القرنة في الجانب الاخر من شط العرب وصولا الى مناطق ما بعد ابي الخصيب ؛ في ملاحظات عن بلغاريا يمكن توزيع دونم على جهتي الترعة لتربية الاغنام وتمويل هذه المشاريع من بترو دولار البصرة ؛ ومشاريع اخرى ومن التجربة البلغارية ومشاهدات التلفزيون العديد من البلدان في مجال سكنها تنشأ لها مشروع زراعة العائلة وكما مقترح في السكن توزيع 600 مترا للعائلة ومستقبلا انشطارها وفي الريف يوزع نصف دونم لهذا الغرض ؛ ومن المشاريع الاخرى على إمتداد ما بين البصرة والفاو تقام مشاريع تربية الاسماك والروبيان وغيرها ؛ في المناطق المقترحة للتجمع السكاني ؛ وعن الفكرة التي لم تطبق منذ عام 2004 على أن توزع في 13 محافظة مشروعين في كل منها على 200 مهندس زراعي وكان المشروع قد أعلن عنه منحة خارجية لم نرى له تحقيقا ؛ وفي مقترحنا تكوين مدن باطراف المدينة وكهذا المقترح وتقام فيه مشاريع زراعية وحيوانية كبيرة مساهمة وتعاونيات وضمنا تقام منطقة صناعية وتجارية ومخازن مبردة ومني ديري ( وحدة الالبان الصغيرة ) والاكثار من هذه المنشئات ومعامل للصناعات الغذائية مع وجود مركز تنمية للمجتمع المدني ومراكز ثقافية نوادي رياضية ومنتديات يتحقق منها تنمية بشرية لتعلم المهن والصناعات وغيرها من خلال الانترنيت .هناك العديد من المشاريع الصناعية يمكن أن تقام ويمكن الاتصال بالصين وكوريا وغيرها من قبل المحافظة ورجال الاعمال بدعوة وفد من تلك البلدان أو وفد من المحافظة لزيارة بعض البلدان لانشاء العديد من المعامل الاولية لمكائن التعبئة في مرحلة أولية ؛ والتعاون في انشاء وتجميع العديد من الصناعات نبدأ بشكل متدرج .

يمكن تحقيق بعض المشاريع المنظور لها ضمن الميناء الكبير على إمتداد الطريق بين بدء طريق ميناء ام قصر من بدايته إختيار مناطق صناعية وإنشاء شيدات كبيرة لخزن المواد المستوردة والاتفاق مع الدول للاستيراد المباشر والسماح للإستثمار فيها بتأجير هذه الشيدات والتعاون مع المصانع لتوكيل العراقيين على تسوبق بضائعها ؛ وعقد الاتفاقات على تجميع بعض الصناعات وهي عديدة الانواع مما يتيح لخطوات اولية لمشروع الميناء الكبير وقبل البدء فيه ؛ مع توزيع مكاتب وتشجيع القطاع الخاص بالاتصال المباشر مع الدول لعقد مثل هذه المشاريع ؛ والعالم اصبح قرية تتواصل باللحظ ( وبالدقائق ) تصل رسائل البريد الالكتروني .حسنا تقام المعارض في البصرة وهي عديدة على مسافة وقت قصير تقام مع تركيا ويمكن اقامة معرض دائمي في البصرة ؛ ومن الجدير يمكن إقامة صلات مع الغرف التجارية والصناعية والزراعية مع مثيلاتها في الدول المختلفة وتبادل المعرفة والمعلومات واقامة الصلات التجارية وتبادل الاستيراد والتصدير من خلال معرفة طرق التجارة بالانترنيت وهي السائدة بالعالم ويمكن تعلمها بسهولة وانا مستعد لذلك ؛ ومن الامور المهمة أنشاء احواض لبناء السفن وهناك شركات مستعدة لذلك والاهتمام بصيد الاسماك ، واعادة تخطيط مركز المدينة وفقر منظور قبل ثورة 14 تموز مع المستجدات والتطورات والاهتمام بوسط المحافظة وتغيير معالمها غير المقبولةوهناك جوانب سياحية عديدة في البصرة بدءً من ضفاف شط العرب وإمتدادا للفاو في منظورنا إمور عديدة ؟؛ وفي السياحة الدينية والاثرية توجد في البصرة العديد منها تدرس وتنظم امور السياحة من خلال عقد الندوات .ومن الجوانب التي يجب الاهتمام بها تطمح الشعوب بوجود نهر يخترق المدينة ليكون بهجة للمواطنين والسائح ونحن لدينا اربعة انهر متقاربة في المدينة بين نهر مكينة السوس ( قرب المطاحن ونهر الخندق والعشار والخورة ؛ ويمكن اعادة بناء بعض المنشئات الأثرية التي كانت على نهر العشار والمقاهي مثل مقهى حبش ومقهى سوق الهنود ومقهى الامير اَقامة لبناء مشابة لبيت الجلبي ذي القباب البيضاء وجعله مع المقاهي معالم ومكان للرواد إضافة لمطعم مشابة لمطعم حاج رحيم وكشك زرزور ابو الحب واستثماره لاولاده كذلك ساعة سورين وبعض المعالم الموجودة في الذاكرة على النهر واستمراً له لغاية منطقة البصرة واستثمارها واعادة معالم الشناشيل ؛ وتكون جميع هذه المعالم بتمويلها من بترودولار البصرة ؛ ولايسعنا إلا الاشارة والبحث له مستقبلا .

في الجانب الصناعي الدولة ومن خلال الميزانية لاتحقق شيئ يرتب أوضاع المنشئات الصناعية والمعامل المهملة مثل معمل الحديد والصلب والبتروكيمياويات والورق وغيرها يمكن لمحافظة البصرة التوجه للعديد من البلدان العالمية لتحقيق تشغيلها واقامة أخرى غيرها ؛ على إننا لانشجع عملية الخصخصة وضياع تلك المنشئات .هناك العديد من المصانع الانشائية كالاسمنت والطابوق والاسفلت ومن الضروري شراء آليات للبلدية وتغيير الواقع الجمالي للمدينةوطريقة العمكل؛ إضافة لإنشاء الصناعات الكهربائية كالثلاجات والاركوندشنات واسلاك القابلوات ومصانع الادوية والعديد مما لايمكن عدها السعي لانشاء مثل هذه المنشئات العديدة وذلك بالتعاقد مع البلدان ؛ لايمكننا إيراد جميع مايمكن ذكره ؛ على إننا قد يفوتنا العديد من وجهات العمل وآفاق قد لاتكون في منظورنا ؛ وهي في منظور الاختصاصيين المهندسين والكيمياويين وفي مجال الصناعات النفطية الإستخراجية وغيرها من المشاريع تكون هذه المقاربة تمهيدا كما قلنا تحقيقها من خلال الورش النوعية التي تنقام بشكل دوري

نكتفي بذلك على ان نترك المجال لمستقبل الايام للمختصين ؛ وتكون هذه المقاربة تمهيدا للآراء التي تقدم مستقبلا

ومن المفيد أن نختم ما قدمناه بضرورة تعاون المجتمع مع مجلس المحافظة والمجتمع المدني ورجال الصناعة والاعمال والاكاديميين ؛ بتحقيق التواصل بندوات مستمرة لايجاد افضل السبل وتوجيه افضل النتائج للفرد والمجتمع مالكي الثروة للمشاركة في كيفية التصرف بثروتهم التي ثبتها الدستور المادة (111): النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات. ( ومن حقهم المشاركة والمتابعة لاموالهم وتحقيقا للحق الدستوري كما جاء بالمادة (30): اولاًـ تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. ثانياًـ تكفل الدولة الضمان الاجتماعي و الصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم، وينظم ذلك بقانونوما منتظرا للبصرة ومردوداتها إن أحسن التصرف فيه يكون المواطن قد تحقق له حلم الدستور في اقرب وقت ؛ وهو حقه دون منة ؛ نأمل ان أعطينا الفكرة على اقل وضع ممكن ونتركها للاخرين والبحث عن المزيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك