المقالات

انموذج الانسان والقائد والرمز

860 23:34:00 2010-06-11

احمد عبد الرحمن

 شاملة وواسعة ومتعدد الجوانب والابعاد، شخصية شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف)، وسيرته الممتدة لاكثر من ستة عقود من الزمن تؤكد ذلك وتثبته، والذين عايشوه عن قرب ورافقوه في مختلف محطات حياته يلمسون تلك الشمولية وذاك التعدد في جوانب وابعاد شخصيته، ومن يقرأ ويتأمل في الارث والتراث السياسي والجهادي والفكري والثقافي الذي تركه شهيد المحراب، لايشك في سعة وشمولية شخصيته الفذة.انه كان امة في رجل.. كيف لا يكون كذلك وهو الذي خاض غمار الجهاد بكل شجاعة وجرأة واقدام ودون تردد او خوف او وجل، لم تثنه المغريات، ولم ترهبه التهديدات. لم يحيد في يوم ما عن طريق التضحية ونكران الذات والجهاد بكل اشكاله وعناوينه، ولم يتسلل اليأس والاحباط والقنوط الى نفسه في يوم من الايام رغم صعوبة التحديات ووعورة الطرق، وقلة الناصر والمعين في بعض الاوقات.كان مؤمنا بالباري عز وجل ومتوكلا عليه في كل الظروف والاحوال، وكان متيقنا من صحة وسلامة هدفه ومنهجه وطريقه، وواثقا من عدالة قضيته التي كانت -ومازالت-قضية ملايين المظلومين والمضطهدين والمهمشين والمغيبين.لم يشغله الجهاد ومواجهة الديكتاتورية والتسلط والطغيان عن الاضطلاع بدوره ببث القيم الثقافية والدينية الصحيحة، ولم يشغله الحضور في مراكز العلم والفكر والثقافة والمعرفة عن التواصل مع مختلف فئات وشرائح المجتمع لاسيما الفقراء والايتام والمحرومين، ولم يشغله الهم السياسي اليومي عن حمل هموم ابناء شعبه سواء من كان منهم في المهاجر المختلفة او من كان في داخل البلاد.كان شهيد المحراب(قدس سره الشريف) شجاعا ومقداما وصادقا مع ربه ومع شعبه ومع نفسه، لم يعش لحظة واحدة لذاته وانما عاش وعمل وافنى عمره الشريف من اجل الدين والانسانية والوطن.كان حسيني المنهج، وكان يتمنى طوال الوقت ان يمن عليه الباري عز وجل بالشهادة وكان له مااراد وتمنى.ومع انه غاب بجسده الشريف الا انه مازال وسيبقى حاضرا فينا نحن العراقيون، وحتى غير العراقيين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك