المقالات

الاستراتيجي والظرفي

870 19:40:00 2010-06-09

اكرم المبرقع

 نعتقد جميعاً ان بعض التصورات السياسية السائدة اصبحت عرفاً لا يمكن تجاوزه ولا يحتاج الى من يدل عليه لامر بسيط وهو كما قال الشاعر العربي وليس يصح في الافهام شىء / اذا احتاج النهار الى دليل .. الكثير من الدساتير العرفية هي الاقوى من الدساتير المكتوبة التي يلتف عليها الحاكمون ويحاولون التلاعب بمضامينها ومداليلها وافراغها من محتواها الهادف.في العراق ثمة حقائق وجدانية لا تحتاج الى ادلة وبراهين لاعتقادنا بان الوجدان ابلغ من البرهان خاصة فيما يتعلق بحقائق ملموسة ومحسوسة لا غبار عليها ولا نقاش فيها كمن يريد البرهنة على اغلبية اتباع اهل البيت في العراق وهي اغلبية واضحة لا تحتاج الى تعداد سكاني عام او استطلاع ميداني او مسح بياني لمعرفة هذه النسبة رغم اننا نعتقد هذه الاغلبية لا تعني بالضرورة تهميش الاخرين او اقصائهم.نحاول في هذا السياق الاشارة الى سلوكيات خاطئة بسبب التدافع السياسي الراهن ربما تتجاوز في اغلب الاحيان على العرف الدستوري والتقليد السائد في العراق الجديد كالتأثير على المحكمة الاتحادية او هيئة النزاهة لاسباب حزبية وسياسية.قد تكون مصالحنا الراهنة والظرفية تحتاج الى تحقيق مكاسب مؤقتة كتفسير بعض القرارات والقوانين بطريقة تصب في مصالحنا لكنها في المحصلة النهائية او ببعدها الاستراتيجي تشكل ضرراً خطيراً علينا فقد يراد احياناً تقييد صلاحيات رئاسة الوزراء وتكبيلها بمواثيق وتعهدات واتفاقات تفادياً للانفراد والاستبداد ولكنها ستؤسس في ذات الوقت خطورة استراتيجية يدفع ثمنها الموقع وليس الاشخاص خاصة نحن في سياق بناء دولة المؤسسات بعيداً عن الشخصنة والحزبية.التفكير بالمصالح الشخصية والظرفية على حساب الاسترايجية والمواقف بعيدة المدى قد تضر بالتجربة العراقية الجديد لاعتقادنا الراسخ بان الدولة فوق المزاجات وفوق المصالح الشخصية والحزبية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك