بقلم:فائز التميمي.
مما يزيد الجو السياسي تكهرباً (يبدو أن سبب إنقطاع التيار الكهربائي هو تكهرب الجو السياسي) أن يرأس أول جلسة لمجلس نواب طال إنتظاره رجل له في كل يوم رنّة وعويل!! وهذا فأل شؤم .. تمهل ساقول لك لماذا!!.المفكر حسن العلوي كاتب بارع بلا جدال في بحوثه وإستنتاجاته وفي صراحته أحياناً إلا أنه ومنذ إعدام الطاغية صدام قد فقد توازنه فهو في كل يوم برأي وفي كل يوم له مقالة ربما تستدير 360 درجة لتلتهم مقالاته السابقة .ولأنه في وضع سياسي وربما لم يكن يحسب له حساباً فهو قد يتكلم بكلام حقاً أو باطلاً ربما يشعل الساحة السياسية وقد سمعنا كثير من تعليقاته ومقولاته بعد مقابلته للسيد المالكي !! والأدهى من ذلك أن يجتهد صاحبنا في هذه الجلسة ويتوهم بأنه رئيس حققيقي فيعلن ما ليس من إختصاصه ولأنه عاش الحقبة الصدامية بكل رعبها وجبروتها فربما سيتخيل أنه محي عبد الحسين وجاء ليعترف مُجبراً بكلام ملفق لقتل رفاقه فإذا قفز الى ذهنه ذلك فسيكون في أسوأ حالاته وسينعكس ذلك على كلامه فربما سيتلعثم لأنه كاتب ممتاز ولكن أمام الأضواء متعثر وضعيف الأداء!! وهذا متوقع منه لأنه عنده الصور التأريخية وإسقاطاتها حاضرة وهذا ما يميزه عن غيره من الكتاب فهو ماهر في توفيق الصور التأريخية ومقارنتها وهذا لا يحصل إلا أن تكون تلك الصور حاضرة أمامه وكتبه التي كتبها عن المنظمة السرية وعن الدولة القومية حتماً في ذهنه ليست على شكل حروف بل على شكل مشاهد سواءً كان معاصراً للحدث أم لم يعاصره!!..والامر الآخر ماذا لو سولت لبعض صقور العراقية أن توسوس في أذنه وهو شخصية ضعيفة نسبياً فيستجيب الى ضغوط ما ويقول ما ليس في الحسبان!!الكل في الإنتظار الشاطر حسن وأول جملة يقولها في حياته السياسية في برلمان أو حكومة لأنه في زمن صدام لم يكن في الواجهة السياسية بل من وراء الصحف والأقلام وشتان بينهما!!!!
https://telegram.me/buratha