المقالات

رئيس وزراء رئيس مجلس وزراء

799 19:15:00 2010-06-09

د. شروق البغدادي

ان الدستور العراقي هو القانون الاسمى في الدولة العراقية الذي تعرض ويتعرض يوميا للتجريح لان الكتل والاطياف العراقية تريده ان يكون خاصا بمكون واحد وبطائفية دينية او سياسية واحد فقط رغم ان العراق يحوي مجموعة من الاطياف والكيانات والقوميات المتعددة التي لاينجح فيها الا الدستور الذي قرا المجتمع العراقي قراءة واعية وان غالب النقود التي توجه للدستور العراقي غالبا ما تنطلق عن معارضيين للعملية السياسية برمتها او اولئك الذين يمثلون العنصر المنفذ في الدولة وهي الحكومة ورئيس الحكومة وما عدا هذان الصنفان فهم يعتقدون ان وجهة النظر التي كتب بها الدستور العراقي هي رؤية عراقية شاملة مستوعبة لاطياف الشعب العراقي ومن هذه المشاكل التي تثار مصطلح رئيس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء والاعتقاد الذي تحاول الاحزاب التي تسيطر على السلطة التنفيذية ان تروج له هو مصطلح رئيس الوزراء فيما الدستور واضح في تحديد المصطلح ( برئيس مجلس الوزراء ) وقد وضع هذا المصطلح بهذه الدقة ليمنع الاحزاب والشخوص من الانفراد بالسلطة وعودة الدكتاتورية من جديد ولو كانت الاحزاب تعي مصطلح رئيس مجلس الوزراء لما تصارعت ولما تاخر تشكيل الحكومة لان رئيس مجلس الوزراء يعني ان يخرج القرار التنفيذ عن مجموعة من الوزراء يشاركون وينتخبون القرار الصالح للمجتمع والفرد العراقي اما مصطلح رئيس الوزراء هو المصطلح الذي يعمق فكرة دولة المسؤول وهو اساس المشكلة التي يعانيها العراق اليوم فالجميع يرى في نفسه انه المؤهل للحكومة القادمة في سلطة تنفيذية يقودها شخص واحد على جميع الوزراء طاعته والسير على نير افكاره وهو الخطر الذي يقلق مضاجع الاحرار في العراق لان قائد واحد وعلامة واحد يعني سلطة مطلقة وفساد لن ينجو معه احد ودستور احادي الجانب ورؤية واحدة تضيع فيها الافكار الخلابة والتقدمية للمجتمع ولا اعرف لماذا يقف المثقف العراقي ساكتا ومتوطئا مع السلطة التنفيذية لتقعيد سلطة الفرد وتجاهل الدستور .العراقيون لايريدون رئيس وزراء تتقاتل عليه الاحزاب لالتهام الكعكة برمتها بل يريدون رئيس مجلس وزراء يتشارك مع الجميع السلطة حتى يحس الجميع انهم ممثلون بالسلطة وان السلطة وضعت لخدمتهم ولم توضع لخدمة الاشخاص والاحزاب التي تتداول على حكم العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2010-06-15
هذه من اشكاليات الدستور والتي تم مناقشتها ودراستها بصورة وان كانت غير معمقة الا انها تبقى اشكالية حيث ان التهرب من المسؤولية وتحمل نتائج القرار ان كان صائب او خاطيء وضياع تشخيص وتعيين المسؤول عن النتائج . الواقع العراقي بحاجة الى رئيس وزراء وليس الى مجلس وزراء . وان التخوف من رجوع الدكتاتورية او شخصنة رئيس الوزراء وانفراده بالسلطة يعني اننا ليس دولة ذات نظام حكم برلماني وانما مجلس وطني تم تعيينه من قبل زعامات الاحزاب نيابة عن القائد الهمام. لننظر الى دول العالم المتقدم هل يوجد فيها ذلك؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك