د. شروق البغدادي
ان الدستور العراقي هو القانون الاسمى في الدولة العراقية الذي تعرض ويتعرض يوميا للتجريح لان الكتل والاطياف العراقية تريده ان يكون خاصا بمكون واحد وبطائفية دينية او سياسية واحد فقط رغم ان العراق يحوي مجموعة من الاطياف والكيانات والقوميات المتعددة التي لاينجح فيها الا الدستور الذي قرا المجتمع العراقي قراءة واعية وان غالب النقود التي توجه للدستور العراقي غالبا ما تنطلق عن معارضيين للعملية السياسية برمتها او اولئك الذين يمثلون العنصر المنفذ في الدولة وهي الحكومة ورئيس الحكومة وما عدا هذان الصنفان فهم يعتقدون ان وجهة النظر التي كتب بها الدستور العراقي هي رؤية عراقية شاملة مستوعبة لاطياف الشعب العراقي ومن هذه المشاكل التي تثار مصطلح رئيس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء والاعتقاد الذي تحاول الاحزاب التي تسيطر على السلطة التنفيذية ان تروج له هو مصطلح رئيس الوزراء فيما الدستور واضح في تحديد المصطلح ( برئيس مجلس الوزراء ) وقد وضع هذا المصطلح بهذه الدقة ليمنع الاحزاب والشخوص من الانفراد بالسلطة وعودة الدكتاتورية من جديد ولو كانت الاحزاب تعي مصطلح رئيس مجلس الوزراء لما تصارعت ولما تاخر تشكيل الحكومة لان رئيس مجلس الوزراء يعني ان يخرج القرار التنفيذ عن مجموعة من الوزراء يشاركون وينتخبون القرار الصالح للمجتمع والفرد العراقي اما مصطلح رئيس الوزراء هو المصطلح الذي يعمق فكرة دولة المسؤول وهو اساس المشكلة التي يعانيها العراق اليوم فالجميع يرى في نفسه انه المؤهل للحكومة القادمة في سلطة تنفيذية يقودها شخص واحد على جميع الوزراء طاعته والسير على نير افكاره وهو الخطر الذي يقلق مضاجع الاحرار في العراق لان قائد واحد وعلامة واحد يعني سلطة مطلقة وفساد لن ينجو معه احد ودستور احادي الجانب ورؤية واحدة تضيع فيها الافكار الخلابة والتقدمية للمجتمع ولا اعرف لماذا يقف المثقف العراقي ساكتا ومتوطئا مع السلطة التنفيذية لتقعيد سلطة الفرد وتجاهل الدستور .العراقيون لايريدون رئيس وزراء تتقاتل عليه الاحزاب لالتهام الكعكة برمتها بل يريدون رئيس مجلس وزراء يتشارك مع الجميع السلطة حتى يحس الجميع انهم ممثلون بالسلطة وان السلطة وضعت لخدمتهم ولم توضع لخدمة الاشخاص والاحزاب التي تتداول على حكم العراق .
https://telegram.me/buratha