د. شاكر التميمي
ان المقارنة بين الشخصيات العراقية مسألة ليست شاقة فشخصية مثل الدكتور عادل عبد المهدي لايمكن ان تقارن بشخصيات اخرى ولكن المقارنة هي حديث مقايسة يظهر فيها فضل الاشخاص فمثلا لو قارنا الدكتور عادل عبد المهدي بشخصيات مثل السيد المالكي لوجدنا ان الفرق شاسع فرغم ان المالكي تسنم رئاسة الوزراء لاربع سنوات ونيف الا انه لم يستطع اختراق الافق العراقي لينفذ الى البعد الدولي ربما شخصيات المالكي التي تعودت ان تعيش في الظل وخلف الاضواء كانت السبب في الاخطاء الفادحة التي ارتكبها المالكي ليبقى حبيس شخصيته الانفعالية واقواله المضطربة وتصرفاته غير الستراتيجية فالرجل لايملك مؤهلات القائد ولايملك مؤهلات قيادة دولة على بعديها المحلي والاقليمي فالسيد المالكي وهو يملك السلطة لم يستطع ان يكون علاقة حميدة مع ممثلي الكتل السياسية الاخرى وكانت لغة التهجم والاقصاء هي السائدة فبدل ان يعالج المالكي ملفاته بالحوار والدبلوماسية ومقررات الدستور لجأ الى لغة البيانات والمؤتمرات الصحفية التي لا تخلو وطوال السنوات الاربع من مهاجمة احد حقا او باطلا مما جعل الرجل يفشل في ان يكون جوا يحكم فيه فاعتمد على احزاب ناصرته وازرته في حل مشاكله مع الاخرين وكان يتقاطع وكتلتة الائتلاف العراقي تتحاور كان المالكي يخرب وعبد المهدي يصلح الخراب حتى استطاع عبد المهدي بفروسيته ان يخترق الحواجز المحلية فهو شخصية اليوم مرغوبة من الجميع كما انه شخصية دولية اعترفت به الاقطاب الدولية قبل ان يكون نائبا لرئيس الجمهورية حيث استطاع بدبلوماسيته وحنكته السياسية ان يخترق الافاق المحلية والدولية ويطرح مالم يستطع احد من السياسيين طرحه ليس اقلها الاتفاقية الامنية وقضايا اخرى ليس من المهم طرحها اليوم
https://telegram.me/buratha