اكرم المبرقع
الافق السياسي الرحب الذي تميز به الائتلاف الوطني العراقي ومرونته الايجابية في التعاطي مع المستجدات والمتغيرات منحته مصداقية عالية بين القوى السياسية وجعتله محوراً مهماً في طبيعة التحالفات الجارية وصولاً الى تشكيل الحكومة.الانفتاح الايجابي والمرونة المعتدلة التي لا تتجاوز الثوابت والمبادىء كانت من اهم سمات الائتلاف الوطني العراقي وهو من مزايا العمل السياسي في النظم الديمقراطية واما التزمت والتعنت والعناد والمكابرة فهي سمات النظام الديكتاتورية الذي لا يقبل الانفتاح او الاصغاء للاخر ويمارس عملية الفرض والقهر والجبر السياسي ولا يدع مجالاً لاي فكرة حوار او تفاهم او نقاش بل سمته اصبحت كعقلية الثكنة "نفذ ثم ناقش" بل نفذ ولا تناقش كما كان في العهد السابق.هذا الافق الانفتاحي والاستيعابي للائتلاف الوطني العراقي طمأن الشريك الاخر وبدد عنه هواجس ومخاوف حقيقية لا تغيب عن باله وخياله وهو يحتاج الى خطاب اطمئناني لكي يشعر بالانسجام والوئام الوطني.ما طرحه سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من افكار وتصورات بعثت باشارات تطمنينة لجميع العراقيين خاصة تأكيداته لجريدة الشرق الاوسط مؤخراً بقوله " ليس في النية استبعاد احد ولا تهميش احد ولا يمكن ان نكون طرفاً في حكومة تستبعد الاطراف السياسية في البلد" هكذا يطرح سماحته الرؤية الاستراتيجية ليس للمجلس الاعلى وحده بل للائتلاف الوطني العراقي الذي بدا بوضوح يشكل قناعة وطنية لدى الاطراف السياسية الاخرى التي تشعر بالثقة العالية به وتتفاعل مع طروحاته السياسية وحلوله للازمات الراهنة.عقلية الاصرار على الخطأ والمكابرة لا تحقق لنا سوى الازمات والتوترات والاحتقان السياسي والطائفي بينما الخطاب الاعتدالي التوازني فسيحقق اثاره الواقعية في النظام الديمقراطي الجديد في العراق وسيعطي رسائل طيبة على سلامة المسيرة ومصداقيتها.
https://telegram.me/buratha