المقالات

الخيارات المفتوحة

768 20:45:00 2010-06-09

اكرم المبرقع

الافق السياسي الرحب الذي تميز به الائتلاف الوطني العراقي ومرونته الايجابية في التعاطي مع المستجدات والمتغيرات منحته مصداقية عالية بين القوى السياسية وجعتله محوراً مهماً في طبيعة التحالفات الجارية وصولاً الى تشكيل الحكومة.الانفتاح الايجابي والمرونة المعتدلة التي لا تتجاوز الثوابت والمبادىء كانت من اهم سمات الائتلاف الوطني العراقي وهو من مزايا العمل السياسي في النظم الديمقراطية واما التزمت والتعنت والعناد والمكابرة فهي سمات النظام الديكتاتورية الذي لا يقبل الانفتاح او الاصغاء للاخر ويمارس عملية الفرض والقهر والجبر السياسي ولا يدع مجالاً لاي فكرة حوار او تفاهم او نقاش بل سمته اصبحت كعقلية الثكنة "نفذ ثم ناقش" بل نفذ ولا تناقش كما كان في العهد السابق.هذا الافق الانفتاحي والاستيعابي للائتلاف الوطني العراقي طمأن الشريك الاخر وبدد عنه هواجس ومخاوف حقيقية لا تغيب عن باله وخياله وهو يحتاج الى خطاب اطمئناني لكي يشعر بالانسجام والوئام الوطني.ما طرحه سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من افكار وتصورات بعثت باشارات تطمنينة لجميع العراقيين خاصة تأكيداته لجريدة الشرق الاوسط مؤخراً بقوله " ليس في النية استبعاد احد ولا تهميش احد ولا يمكن ان نكون طرفاً في حكومة تستبعد الاطراف السياسية في البلد" هكذا يطرح سماحته الرؤية الاستراتيجية ليس للمجلس الاعلى وحده بل للائتلاف الوطني العراقي الذي بدا بوضوح يشكل قناعة وطنية لدى الاطراف السياسية الاخرى التي تشعر بالثقة العالية به وتتفاعل مع طروحاته السياسية وحلوله للازمات الراهنة.عقلية الاصرار على الخطأ والمكابرة لا تحقق لنا سوى الازمات والتوترات والاحتقان السياسي والطائفي بينما الخطاب الاعتدالي التوازني فسيحقق اثاره الواقعية في النظام الديمقراطي الجديد في العراق وسيعطي رسائل طيبة على سلامة المسيرة ومصداقيتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك