المقالات

الاولويات والثوابت

736 18:40:00 2010-06-09

احمد عبد الرحمن

واخيرا صدر مرسوم جمهوري بتحديد يوم الاثنين المقبل موعدا لعقد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد ، لتنتعش الامال بكسر حالة الجمود السياسي، والتسريع بتشكيل الحكومة استنادا لمبدأ الشراكة الوطنية والتوافقات السياسية، اذ ان انعقاد جلسة مجلس النواب الجديد يمثل الخطوة المهمة التي لايمكن بدونها التحرك نحو الامام.ولكن الى جانب التأكيد والاقرار والتشديد على اهمية الاسراع بعقد جلسة البرلمان الاولى، ينبغي التأكيد على ان ضرورة مجيء الكتل السياسية-البرلمانية الى الجلسة الاولى وهي تحمل رؤى وتصورات بشأن القضايا المحورية المطروحة على بساط البحث والنقاش، اذا لم تكن متطابقة ومتقاربة، ففي ادنى تقدير غير متقاطعة مع بعضها البعض، حتى لايتحول البرلمان من اول جلساته الى ساحة للتناحر والتصادم والتنابز، مما يلقي بظلاله السلبية على المشهد العام للبلاد، ويزيد من مظاهر الاحباط والاستياء لدى ابناء الشعب العراقي جراء تأخر تشكيل الحكومة، والتنافس حول المواقع والمناصب من اجل الامتيازات والمكاسب الخاصة، وليس لخدمة الوطن والمواطن.لايمكن لاحد ان يلوم الناس الذين صوتوا للمرشحين المتنافسين قبل اكثر من ثلاثة شهور ولم يروا ولم يلمسوا حتى الان بارقة امل بالخروج من دوامة الحوارات العقيمة حول هذا المنصب وذاك.ان الاسراع بأنجاز الاستحقاقات السياسية المطلوبة امر مهم للغاية، ويوازيه في الاهمية-ولانقول يفوقه في الاهمية-صياغة الرؤى والتصورات والبرامج المشتركة التي تتمحور حول المصالح الوطنية العامة لامصالح وحسابات هذا الحزب او ذاك الشخص، ويوازيه في الاهمية الاحتكام الى الدستور والتقيد به، لا القفز والالتفاف والمساومة عليه لاجل الاستئثار بموقع ما.فالتجاوز على الدستور ولي عنق نصوصه بما يتوافق مع المصالح والطموحات الخاصة، يمثل خطرا كبيرا وفادحا على مجمل العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق، ويمكن ان يهدد المشروع الوطني برمته، اذ انه يفتح الباب واسعا للخيارات والبدائل السيئة، ويشجع كل من لاتأتي الامور على هواه ان يفكر بأي شيء ويفعل أي شيء وبأية وسيلة واسلوب.ينبغي ان يكون الدستور هو المرجع والفيصل على الدوام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك