يتعرض الشاعر المناضل جابر الجابري لضغوطات نفسية وتهديدات منظمة من قبل اخطبوط البعث وعصابات الفساد والتهريب في وزارة الثقافة ، كنتيجة حتمية لتصديه لهم انطلاقاً من رسالته الوطنية والتزامه بالمسؤولية وشجاعته الفائقة.ولايخفى تاريخ الشاعر الجابري النضالي منذ عام 1976 في مواجهة الديكتاتورية ،ثم التحاقه بفصائل المعارضة بعد اعتقالاته المتكررة ،وانتقام الجزارين من أفراد أسرته ،وأعدام اخوته الواحد تلو الاخر ،ثم صموده في خنادق النضال الميدانية ،ومشاركاته الاعلامية والسياسية في المحافل الدولية لتعرية النظام البائد وأذنابه في الداخل والخارج على مدى خمسة وعشرين عاماً .وبعد عودته للوطن وتسنمه منصب الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة،احاط به المندسون من فضلات البعث والانتهازيين والمشبوهين في مراكز الدولة ودوائرها ،فلم يهادن او يتهاون في مهمته الوطنية لبناء العراق الجديد واظهار وجهه الحضاري والثقافي ،فطالب العالم من خلال موقعه في المحافل الدولية .بأعادة العراق الى موقعه الطبيعي لجعل بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013،والنجف عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2012،وأدخل أشور وبابل والحضر وسامراء في لائحة التراث العالمي ،واستصدر قانون تجريم تهريب الاثار العراقية والاتجار بها من منظمة اليونسكو عام 2008،وترأس لجنة التنسيق الدولية لحماية الاثار والتراث العراقي ،وعمل على فتح المراكز الثقافية العراقية في العواصم العربية والعالمية ،وأعاد عضوية العراق الى معهد العالم العربي واستصدر قرار المــُنح للمبدعين والمثقفين من رئاسة مجلس الوزراء ورعى نشاطات الداخل العراقي ،فأطلق العواصم الثقافية المحلية ابتداءً من بابل عام 2008 ،والبصرة عام 2009,وخصص لكل عاصمة قصراً ،وأسبوعاً ثقافياً سنوياً للمحافظات ،كما شارك المنكوبين والمحرومين من ابناء وطنه حرمانهم وتعاستهم ،دون تمييز.هذا الشاعر المناضل يتعرض اليوم لحرب باردة شرسة ،داخل الوزارة ،والاوساط الاعلامية المرتبط بعضها ببعض ،فقد أقدم وزير الثقافة وبغطاء من مكتب رئيس الوزراء بتجريده من صلاحياته والدوائر المرتبطة به، ومنعه من مزاولة مهامه الادارية ،فقام بفصل قسم المهرجانات ،ودائرة العلاقات الثقافية ،وصحيفة الاتجاه الثقافي ،وقناة الحضارة الفضائية، وهيئة الاثار والتراث عن الارتباط بمكتبه، وسلب حتى مشروعه التأريخي النجف عاصمة للثقافة الاسلامية الذي انتزعه من مؤتمر وزراء الثقافة المنعقد في طرابلس عام 2007،وأوقف أخيراً تخصيصات مجلة القصب التي اصدرها الشاعر الجابري في بيروت منذ عام 1995.لقد تعرض الجابري طيلة السنوات السبع الماضية لعمليات الخطف والاغتيال وحملات التشويه والتنكيل ، والحرب النفسية الوحشية ، لكنه ظل يتحدى اذناب البعث وعصابات الفساد ومافيات الدوائر ،ايماناً بقدسية قضيته لبناء عراق حر كريم ينعم أهله بالكرامة والحرية والاستقرار ،فكوفيء بهذه الحرب القذرة التي يتعرض لها على مرأى ومسمع مراجع الدولة وقياداتها السياسية.وليس من المعقول ان يكرم الشاعر المناضل جابر الجابري في المحافل الدولية ،كرمز وطني عراقي في ايران وسوريا ولبنان وتونس والمغرب والجزائر واليونان ، وينكل به في بلده من قبل الموتورين والمشبوهين وعصابات الجريمة.ان الشرفاء والاحرار والغيارى داخل العراق وخارجه مدعوون اليوم لوقفة تضامنية مع شاعرنا المناضل جابر الجابري وبما تفرضه عليهم غيرتهم الوطنية والانسانية.
لفيف من المثقفين العراقيين الاحرار
https://telegram.me/buratha