المقالات

الأسقف العالية والطموحات الشخصية ..؟

756 11:46:00 2010-06-09

بقلم رضا السيد

من حق كل إنسان ان ينظر للمصلحة الشخصية باعتبارها طريق للوصول إلى ما يبغي وهذا حق شرعي كفلته له الأعراف السماوية والقوانين الوضعية وليس لأحد ان يقف امام مصلحة أي إنسان ، وهذا طبعا في الظروف الطبيعية المباحة شرعا وقانونا وعرفا . أما إذا تقاطعت هذه المصلحة ( والكلام موجه إلى السادة السياسيين ) مع مصلحة الشعب والبلد ، فهنا تصبح المصلحة العامة هي المقدمة والاهم في قائمة المصالح لأن من يُريد ان يُقدم مصلحته على مصلحة بلده وشعبه فهو شخص غير وطني ولا يملك ابسط مقومات المواطنة الصالحة ، فظلا على ان هذا الشخص لم يكن لولا ما قدمه له الشعب من دعم في وصوله إلى ما وصل اليه فقد أكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان تتحلى جميع القوى المشكلة للائتلافين بأعلى مستويات المسؤولية وان تقبل بالحلول الوسطى التي تضمن المصالح العامة ولا تتجاهل الطموحات لهذا الطرف أو ذاك كما يجب على السياسيين ان يتنازلوا عن النظر إلى الأسقف العالية والطموحات الشخصية وان ينظروا إلى الظروف المزرية التي يواجهها المواطن العراقي في يوميات حياته والى ضعف الخدمات والتحديات الأمنية التي تواجه الشارع العراقي اليوم . وقال سماحته ان مثل هذا التطلب والتمسك بالأسقف العالية والرغبات الشخصية لهذا أو ذاك قد أرهقت المواطن العراقي كثيرا وعليكم ان تتنازلوا شيئا ما عن مطاليبكم وعن طموحاتكم لأنكم مسائلين امام الشعب وأمام التأريخ وأمام الله سبحانه وتعالى ، ولابد لنا من استذكار الحكمة الشهيرة ( لو دامت لغيرك لما وصلت إليك ) وما دامها وصلت لكم فلن تدوم لكم .. فلابد ان نفكر بمنطق جديد وبعقلية جديدة لنخرج من أفق هذه الأزمات وعلينا ان نجلس ونتحاور على طاولة واحدة وعلينا ان نضع مصالح البلاد ونقدمها على المصلحة الشخصية ولا يمكن ان نسمح بتحقيق أي طموحات شخصية على حساب مصالح المواطنين عامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك