المقالات

الإمام الخميني ... امة في رجل

1314 08:57:00 2010-06-09

سعد البصري

لا يخفى على المطلعين على تأريخ ثورة الإمام الخميني ( قدس) ان أهم الأسس الفكرية والآراء السياسية للإمام الخميني تتضمن ثلاث محاور وهي ( عدم الفصل بين الدين والسياسة ولزوم السعي من اجل إقامة حكومة إسلامية واصل ولاية الفقيه على انه السبيل الوحيد لمشروعية الحكومة في عصر الغيبة ) وقد اعتمدت الثورة في إيران التي قادها بنجاح منقطع النظير الإمام السيد روح الله الخميني ( قدس ) على هذه الأسس الثلاث . ان ثبات النظام الإسلامي وبقاءه امام كل الحوادث والمؤامرات التي حيكت ضد الثورة الإسلامية وبقاءه واتساعه يعود بالدرجة الأساس إلى إيمان غالبية المجتمع الإسلامي بهذه الأسس .كما ان الإمام الخميني ( قدس ) لم ينهج إشاعة هذه الأسس وتعميقها في المعتقدات الدينية كأسلوب يحصل من خلاله على المكاسب السياسية بل انه قد اثبت صحة هذه الأسس وصدقها بوصفه عالما إسلاميا له آراءه بالفلسفة والعرفان والتفسير والمعارف الدينية الأخرى كونه فقيها ومجتهدا بصيرا بالكتاب والسنة ، لقد كان انتصار الثورة الإسلامية في إيران حادثة مهمة ومحيرة للعالم في قرننا الحالي ..؟ وكان لها دورها المؤثر في القضايا السياسية العالمية والمنطقة ومصدرا لتغييرات لا يمكن التنبؤ بها . فقد كانت المعطيات التي أفرزتها الثورة الإسلامية الأكثر إثارة في العالم باعتراف السياسيين من أي حدث شهده العالم خلال ستين سنة الماضية إذ أنها أبطلت أراء وتوقعات وتحليلات المراقبين السياسيين . لقد كانت مواقف الإمام الخميني تجاه العراق خلال الحرب التي زج فيها الطاغية صدام ومن خلفه من العملاء العرب ومن يدعمهم من قوى الاستكبار العالمي التي كانت مذهولة لما تحقق في إيران من نجاح للثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني والتي أطاحت بواحدة من اكبر القوى التي كانت أداة بيد أمريكا وعملائها الا وهو نظام الشاه محمد رضا بهلوي , فكانت مواقف الإمام الخميني ( قدس ) مع شعب العراق عكس ما كان للنظام البائد من مواقف ضد شعب إيران ..! فقد دعا الإمام الخميني في أكثر من مناسبة إلى عدم ضرب المدن العراقية الآهلة بالسكان المدنيين لان ذلك يتنافى مع ما جاءت به الشريعة السمحاء . لذلك فأن الإمام الخميني ( قدس ) كان بحق امة في رجل فقد استطاع ان يقيم حكومة إسلامية في زمن كانت القوى الطاغية في العالم تعتبر نفسها هي المسيطر الوحيد على مقدرات الشعوب . وأخيرا فهذا ما جاء في وصية الإمام الخميني ( قدس ) إلى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) إذ يقول في نهاية الوصية : ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .. حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم ودعائي لكم وللشعب العراقي المظلوم واخص منه المؤمنين والمخلصين لأصحاب الدين وسلامي لكل المجاهدين والأبطال في داخل العراق الذين يواجهون وبكل شجاعة أعداء الدين والإنسانية وهم أصحاب الفضل علينا جميعا وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2010-06-09
صدقت والله امة في رجل. "" وسلامي لكل المجاهدين والأبطال في داخل العراق "" انه القائد الذي يستشرق المستقبل حتى في غير زمنه او بعد سنين طويلة من وفاته قدس سره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك