المقالات

الا من ناصر ينصرنا ؟؟؟

824 09:05:00 2010-06-09

منى محمد زيارة /اعلامية

قد يتفاجأ البعض من عنوان هذه المقالة ويسرح ذهنه ويمرح حول اي موضوع نريد ان ننُصر ... هل نريده ان ينُصرنا من اجل الحصول على عمل في بلد اصبحت البطالة تشكل نسبة كبيرة منه ،ام نريده ان ينصُرنا من اجل دفع تكاليف علاجنا خارج العراق في بلد اُفرغ من كفاءاته العلمية التي اثبتت جدارتها في دول الاغتراب ،ام نريد من ينصُرنا من اجل رفع الظلم عنا من قبل احد المسؤولين المتنفذين في الحكومة والذي لايهمه سوى جمع المال الحرام وفي حال كشفه يعمد الى معرفة من يقف وراء فضائحه المالية والاخلاقية ليقتص منه (وطبعاً على طريقته الخاصة).

بالتأكيد نحن بحاجة الى العمل والعلاج ورفع الظلم ، لكن المتتبع للحملة الكبيرة التي تشن ضد الاسلام والمسلمين والقوانين التي تسن وتشّرع في بعض الدول الاوربية والغربية ،سيعرف اننا نواجه ماهو اخطر من كل ما ذكر انفاً وسيبحث معنا بالتأكيد عن ناصر ينصرنا وسيكتشف ان الشعوب هي فقط من تنُصر لا الحكومات .

فقد بدأت الكثير من الدول الغربية بأتخاذ قرارات ضد الاسلام وسط صمت حكومي عربي واسلامي كبير ولانعرف الى متى يبقى هذا الصمت مطبقاً ،هل لان شعوبنا الاسلامية والعربية ليس لها تأثير في قرارات دولها وتشريعاتها ،فالقرارات التي تتخذها هذه الحكومات لن تتغير ان تظاهرت شعوبها ام لم تتظاهر ،ان قامت بأعتصام ام لم تقم،ان هددت بالعصيان المدني ام لم تهدد ،فكل هذا عند حكوماتنا لايقدم شيء ولايؤخر مهما كانت القرارات التي تتخذها ظالمة ومجحفة بحق الشعوب لانهم لايكترثون برأي شعوبهم ولابمصالحهم .

لكن اليوم لابد ان يتغير هذا الشيء ،فبعد قرارات منع الحجاب والنقاب ظهرت على شاشات التلفزيون والمواقع الالكترونية نساء مسيحيات من بلدان اوربية واسيوية مختلفة وهن يرتدين الحجاب تضامناً مع المسلمات في الغرب ،ولأيمانهن بحرية التدين والعقيدة ،كما انهن لم يرين هذا الاضطهاد ضد دينهن في الدول الاسلامية ،لذلك تظاهرن ووقفن ضد ماتتعرض له النساء المسلمات في دولهن ،كما انهن يعرفن ان هذه التظاهرات في حال استمرارها سيحسب لها الف حساب، وقد تتم مناقشة مطالبهن من قبل هذه الحكومات .

اعتقد ان هذه خطوة لها معان كثيرة وكبيرة نتمنى لو فهمتها دولنا بدلاً من السعي وراء مصالح شخصية ليس لها أول من أخر ،بعيدة كل البعد عن شعوبها وهمومه ومشاكله ودينه .

نطلب من شعوبنا اولاً ان تكون شريكة في اتخاذ القرارات بل لها اليد الطولى في كل مايتعلق بمصيرها ومصير الاجيال اللاحقة لانهم مصدر قوة الشعوب وأكسير ديمومتها ،علينا كشعوب يـُراد لها النهوض من جديد لتطبيق الديمقراطية التي طالما نادوا بها ،ولقطف ثمار ما عانوا من أجله ،ان نــلّم بالاساليب التي يمكن اتخاذها لاجبار حكوماتنا للتحرك السريع مثل التظاهر لا لاجل الخروج والتحدث فيما بيننا حول امور بعيدة عن السبب الذي تظاهرنا من اجله ،تظاهرات تكون مؤثرة فيها تتضمن مطالب شعبية وتحديد سقف زمني لتنفيذها حتى تؤخذ بنظر الاعتبار وحتى لايكون حبر على ورق يضاف الى الاف الاوراق التي رصت على الرفوف .

ختاماً اقول بعد ان نصرتنا نساء مسيحيات ومن اديان مختلفة هل تنصرنا حكوماتنا الاسلامية والعربية من ما لحق بنا وما سيـــلحق في حال اصبح الصــــمت رفـــيقاً ملازماً لنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك