محمد مهدي الخفاجي
طالما رددت في مقالات سابقة مقولة (( اعمل بصمت ودع عملك يتكلم )) وما اثار حفيظتي اخر لقاء للسيد وزير الكهرباء العراقي الذي ينطبق عليه المثل العربي (( اسمع جعجعةً ولا ارى طحيناً )) فهذا الوزير ووزارته العجيبة الغريبة التي استنزفت وما تزال تستنزف مليارات الدولارات من خزينة الدولة العراقية سنوياً لا نرى كهربائها في منازلنا الا ما شاء ربي بينما منجزاته وعنترياته في وسائل الاعلام لا يسعها حصر ولا تكفيها لقاءات اعلامية لساعات طوال ولولا المولدات الكهربائية الاهلية لما رأينا الكهرباء بعيننا ابداً .
اتذكر قبل 3 سنوات بالضبط وبالتحديد صيف عام 2007م صرح السيد وزير الكهرباء انه سيوفر في صيف 2010م ما يقرب ال20 ساعة كهرباء في اليوم لتصل الى 24 ساعة في نهاية عام 2012م لتنتهي ازمة الكهرباء في العراق وحينها كتبت مقالاً استغربت فيه تصريحه مع عدم نصب أي محطة جديدة على الارض فمن اين ستأتي هذه الكهرباء من السماء ام من اين وها نحن اليوم وصلنا الى اليوم الموعود ولا جديد ولم يتغير شيء في كهرباء السيد الوزير لا بل اتسعت ساعات القطع لتدخل ضمن وقت ساعات الاشتعال واضيفت الى مشكلة الانتاج مشكلة اخرى في التوزيع والتوصيل ايضاً ففي كل يومين او 3 ايام تنقطع الكهرباء كلياً بسبب خلل في المحول الكهربائي الرئيسي او المغذي الناقل والى اخره.
ما استغرب له اصرار الحكومة العراقية على هذه الوزارة وكادرها من اعلاه الى ادناه ورصد مليارات الدولارات سنوياً لوزارة لم توفر طيلة 7 سنوات مضت ساعة واحدة اضافية من الكهرباء للمواطن وما استغرب له اكثر اصرار هذه الوزارة الفاشلة على ادارة ملف الكهرباء في البلد رغم فشلها الذريع وعدم اعطاء مجالس المحافظات الفرصة في وضع حلول لهذه المشكلة العويصة فهذه الوزارة ينطبق عليها المثل العراقي المشهور (( لا ارحم ولا اترك رحمة الله تنزل )) .
بعد هذا الفشل الفاضح وبأمتياز هل سيعلن السيد وزير الكهرباء فشل وزارته ويستقيل ام انه سيصر على وعوده العقروبية وتصريحاته العنترية وافتتاحه لمحطات وادخاله الخدمة لاخرى وتعاقده مع شركة فلان ومع ومع في حين ان ساعات القطع تزير والمشاكل تتفاقم فاحترت في امر هذا الوزير اما انه يكذب ويخدع الناس او ان الكهرباء تذهب الى مكان اخر لا يعلمه الا الله سبحانه
https://telegram.me/buratha