المقالات

مرشح التسوية؟!

775 12:33:00 2010-06-08

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

إن الخارطة الوطنية السياسية العراقية تنطلق من ضرورات تستند الى تهيئة أرضية خصبة للتفاهم بين المكونات العراقية والتحاور لمد جسور متينة تستشرف المشاريع وترشّد القواسم المشتركة، وتعتمد الثوابت الرصينة بما ينتج تفاهمات تخرج من شرنقة المزايدات والشعاراتية لتنطبق على ارض الواقع، فتحديد تلك القضايا هو اختزال التشنجات بين الفرقاء لإيجاد مساحة اكبر من المشتركات.ان الفردية والرمزية والقيادة الواحدة ولت الى غير رجعة ، وان التراجع او التسليم بالحكم الجمعي هو من السمات المتطورة للعقلية العراقية، ان التدافع غير المقبول من قبل بعض الساسة على مواقع المسؤولية يعد من المظاهر غير المنطقية في الوقت الذي يتطلع فيه أبناء الشعب العراقي الى الخدمات والقضاء على افة البطالة وغيرها من المشاكل المستشرية. فان الساحة الوطنية هي من ستحدد المواقع السيادية ، ولابد من اعتماد آلية متطورة لتوزيع الصلاحيات، لمنع الاستفراد بمواقع القرار لكي لا نسقط في فخاخ الحزب والرمز، وللحديث بواقعية وصراحة اكثر فان الأضواء بدأت تخفت كثيرا امام البعض فلا يمكن ان يختزل العراق بأشخاص محددين، فان في العراق رجالات من غير الممكن تجاوز خطواتهم الواعدة في البناء الديمقراطي وفي حركتهم الدؤوبة في بناء العملية السياسية ووضوح المواقف والثبات على المبدأ والتشخيص الواضح لمواطن الخلل في الاعمار والخدمات، ونعتقد انها سمات رجل التسوية والحسم الذي يحاول وبكل الجهود توحيد المواقف والرؤى الوطنية.وبات لزاما كشف الاوراق ليطلع العراقيون على ما يدور وبشكل واضح في الساحة السياسية من حالات الالتفاف عليها، فلازال البعض يتعامل مع ملفاتها بعقلية المعارضة لا عقلية رجل الدولة، وان التصريحات الممجوجة التي لا تنم عن مسؤولية في التصدي للقرار الوطني انما هي نتاج الأفق الضيق الذي سينهار امام إرادة أبناء شعبنا التواق للتغيير بعد ان سأم الرمز الاوحد وغير ذلك من العناوين الفضفاضة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك