بقلم:نوال السعيد
لاسباب عديدة ارى ويرى غيرين الكثيرين ان السيد عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي يمثل افضل خيار في خضم النقاش والسجال الحاد حول منصب رئيس مجلس الوزراء المقبل، ومن هو الاكثر استحقاقا له من بين الاسماء المطروحة.سأورد بصورة مختصرة وبقدر مايسمح به حيز هذه المقالة بعضا من هذه الاسباب:1-ان عادل عبد المهدي يمثل رجل دولة من الطراز الاول، حتى في مرحلة المعارضة، ويمتلك عقلية سياسية واقتصادية فذة، وحنكة قيادية تجعله قادرا على ايجاد حلول ومعالجات للكثير من المشكلات.2-يمتاز بمقدار كبير من المرونة والانفتاح على مختلف القوى والشخصيات والاوساط السياسية والدينية والاجتماعية، ولم يدخل في أي يوم من الايام في صراعات وحروب ومهاترات كلامية مع أي طرف كان.3-انه يعد شخصية فكرية-وسياسية دولية، حيث انه كان له حضور فاعل ومتواصل خلال الثمانينات والتسعينات وحتى سقوط نظام صدام وكذلك بعده في مختلف المحافل والملتقيات الفكرية، هذا الى جانب علاقاته المتشعبة مع شخصيات واوساط دولية ذات اتجاهات متنوعة، دون ان تشكل التوجهات والقناعات والاعتقادات الايديولوجية والعقائدية حاجزا او مانعا للتواصل والحوار والبناء.4-ثقافته الواسعة واجادته اكثر من لغة حية (الفرنسية والانكليزية) الى جانب لغته العربية الام، وهذا مايتيح له مساحات اوسع للتواصل والحوار مع الاخر، فاللغة تمثل قناة ونافذة مهمة يمكن من خلالها تحقيق مكاسب وانجازات مهمة.5-لم يشغل عبد المهدي خلال الاعوام السبعة الماضية منصب رئيس الوزراء، لكي يقال انه فشل واخفق، او انه فعل كذا وكذا، وكانت مجمل التقييمات له ايجابية عندما شغل منصب وزير المالية في عهد رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.6-ينتمي عبد المهدي الى تيار سياسي له ثقله وحضوره وتأثيره في الساحة العراقية، ومعروف بأنفتاحه وتوازنه واعتداله في علاقاته الداخلية والخارجية، الا وهو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي.7-مازال وسيبقى عبد المهدي بعيدا عن الصراعات وحمى التنافس على منصب رئيس الوزراء، وهذا ما يكده هو بنفسه بأستمرار وتثبته الوقائع، وهذا الابتعاد يجعله اكثر توازنا واكثر مقبولية واوفر حظا من المتحاربين على المنصب الاول في العراق.
https://telegram.me/buratha