المقالات

متى تنعقد الجلسة الاولى؟؟

853 19:54:00 2010-06-07

احمد عبد الرحمن

وفق السياقات الدستورية لم يبق امام فخامة رئيس الجمهورية سوى تسعة ايام ليدعو خلالها مجلس النواب الجديد للانعقاد، وهي فترة زمنية قصيرة، قياسا الى الاستحقاقات السياسية التي ينبغي على شركاء العملية السياسية حسمها، او بأدنى تقدير التوصل الى رؤى وتصورات مشتركة بشأنها.ويرجح الكثيرون ان تبقى الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد مفتوحة حتى يصار الى انتخاب رئيس للمجلس ونائبين له، ولان هذا من المستبعد جدا ان يتم خلال الجلسة الاولى بأطارها الزمني التقليدي، فأنه لابد من ابقائها مفتوحة.ولاشك ان خيارا من هذا القبيل ينطوي على جوانب سلبية، لاسيما اذا طال امد الجلسة المفتوحة، وبقيت الامور معلقة بأنتظار ماتسفر عنه المباحثات والحوارات المارثونية بين الاطراف السياسية المعنية.فتأخير المصادقة على نتائج الانتخابات لوقت طويل افرز مشاعر تذمر واستياء واحباط في اوساط الشارع العراقي بمختلف توجهاته، ومن الطبيعي جدا ان يزيد التأخير في حسم تشكيل الحكومة المقبلة من تلك المشاعر، خصوصا وان ملايين العراقيين الذين شاركوا في الانتخابات يتطلعون الى تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، ويأملون ان تختفي وتضمحل كل المظاهر والظواهر السلبية التي حفلت بها مرحلة الاعوام الاربعة المنصرمة، وان تشكل حكومة شراكة وطنية حقيقية، تتبانى فيها جميع القوى على العمل الجاد والمخلص من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي والخدمي والامني والسياسي للبلاد، ووضع حد للكثير من المشاكل والازمات التي القت بظلالها الثقيلة على كاهل المواطنين، لاسيما الفئات والطبقات المحرومة والمهمشة والمهملة.والى جانب اهمية الاسراع بتشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية والتوافقات السياسية، فأنه اذا اريد ان تكون الحكومة المقبلة فاعلة ومؤثرة وقادرة على تقديم ما هو مطلوب منها، ينبغي ان يحظى رئيس مجلس الوزراء المقبل بالقبول من مختلف القوى والكيانات السياسية، لان ذلك المبدأ يعد المنطلق الصحيح لتجنب اخطاء وسلبيات وهفوات الماضي، وضمان انسجام الاداء في داخل هيكيلية الحكومة، ومن ثم ضمان تنفيذ البرنامج الحكومي على اكمل وجه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك