المقالات

المرجعية الدينية ... دورٌ مميز

797 18:55:00 2010-06-06

سعد البصري

مما لا شك فيه ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف وعبر تاريخها الطويل الممتد منذ تأسيسها على يد شيخ الطائفة الشيخ الطوسي (رضي الله عنه ) وليومنا هذا تحضى بموقع الصدارة في كافة الاحداث التي مرت على العراق من شماله الى جنوبه .. فكان للآراء والفتاوى والبيانات التي تصدر من مكاتب المراجع رحم الله الماضين وحفظ الباقين تعتبر صمام امان في حلحلة ووضع النقاط على الحروف بالنسبة لما يحدث من ازمات في العراق فالمشوار الطويل للمرجعية الدينية جعل منها علامة فارقة في تاريخ العراق وذلك لدورها المميز الذي يشهد له بسداد الرأي وبعد النظر القاصي والداني والغريب والقريب. فلو تتبعنا ما قامت به المرجعيات الدينية من مواقف تدل على حرصها على مصلحة الاسلام والمسلمين في العراق فإننا نقف عاجزين عن مقدار ما قدمته تلك المرجعيات ابتداءً من ثورة العشرين عام 1920 التي اثبتت بها المرجعيات الدينية انها تقف بالخط الاول مع الجماهير في سبيل تحقيق مصلحة البلد العليا واخراج المحتل ثم ما كان من موقف المرجعية إزاء المد الشيوعي الذي انتشر في العراق والدور الكبير الذي قام به السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) في الحد من هذا المد الذي راح ينتشر كالنار في الهشيم في ذلك الوقت . ثم ما كان من دور لتلك المرجعية اثناء ازمة الحكومة العراقية الظالمة مع الشعب الكردي حيث كان للفتوى التي اصدرها السيد محسن الحكيم في تحريم قتال الاكراد الاثر الكبير في نفوس الشعب العراقي ممن يرفض إعانة الظالم وكذلك كان لها وقعها المؤثر عند القومية الكردية والشعب الكردي ولا يفوتنا ان نذكر ما كان من دور بارز وكبير للمرجعيات في النجف اثناء الحرب العراقية الايرانية تلك المواقف التي اذهلت النظام البائد بسبب ما يتمتع به المراجع من حنكة وحكمة في مسايرة الامور لحفظ دماء المسلمين وما احداث الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991 الا دليلا واضحا وجليا على مدى النظرة الثاقبة للمرجعية التي كانت متمثلة بالسيد ابو القاسم الموسوي الخوئي ( قدس سره ) والذي حاول نظام البعث ان يجعل من هذه الشخصية طريقا للوصول الى مآربه فما كان من تلك العقلية الجبارة الا ان وضعت الامور في نصابها الصحيح واستطاعت ان تعبر بالعراقيين الى بر الامان .. واخيرا وليس اخرا فبعد احداث نيسان 2003 وسقوط الصنم البعثي صار للمرجعيات الدينية وعلى راسها سماحة السيد علي الحسيني السيستاني ( دامت بركاته ) ادوارا بارزة في حفظ دماء الشعب العراقي واخراجه من اغلب الازمات التي عصفت به خلال السبع سنوات الماضية ، وهذا امر طبيعي باعتبار المرجعية الدينية هي صمام الامان في العراق وبكل اطيافه وقومياته وهي ( اي المرجعية ) لا تفرق بين عربي وكردي ومسيحي وتركماني فالكل في نظر المراجع عراقيون . لابد ان ينعموا بعراق امن وخال ٍ من الازمات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك