احمد عبد الرحمن
تفتخر كل شعوب وامم الارض وعلى مر الازمان والعصور بعظمائها وشخصياتها الكبرى التي ترتكت لها اثرا وارثا قيما في مجال ما من مجالات الحياة.وتحرص كل شعوب وامم الارض على ترجمة ذلك الفخر بالاحتفاء بتلك الشخصيات وتكريمها، وخصوصا بعد غيابها ورحيلها الى الرفيق الاعلى.وتتعدد صور ومظاهر الاحتفاء والتكريم، خصوصا حينما تحل ذكريات الوفاة والولادة للشخصيات العظيمة والكبرى في المجتمع.وتتميز الامة الاسلامة عن غيرها من الامم والشعوب بعظمة الكثير من شخصياتها، من النساء والرجال، والرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم الانموذج الاسمى والارقى، والائمة الاطهار من ال بيت المصطفى عليهم السلام هم شخصيات عظيمة كان لها الدور الاكبر في رسم وصياغة المجتمع الانساني السليم وفق قيم ومثل ومباديء اخلاقية ودينية لانجد لها نظير في مختلف الديانات والمذاهب الاخرى.واليوم حينما نحتفي بذكرى ولادة بضعة الرسول الاكرم فاطمة الزهراء عليها السلام فأننا انما نستذكر بكل فخر واعتزاز تأريخ حافل بكل معاني التضحية والصمود والثبات على المباديء الحقة.. انما نحتفي بصورة مشرقة ونموذج عظيم لكل مسلم، بل لكل انسان، رجلا كان ام امرأة .. صغيرا كان ام كبيرا.فالزهراء البتول رسمت من خلال سلوكها نموذجا وقدوة.. وصاغت منظومة اخلاقية عظيمة عكست قيم ومباديء الاسلام المحمدي الاصيل.وحينما يكون يوم ولادة الزهراء عليها السلام يوما للمرأة العراقية المسلمة مثلما دعا الى ذلك شهيد المحراب(قدس سره الشريف)، واقرته الحكومة العراقية، فهذا الاختيار ينطوي بلا شك على معان ودلالات مهمة وعميقة، تحتم على كل النساء العراقيات التأمل في مسيرة تلك المرأة العظيمة والاغتراف من معين شخصيتها العظيمة بكل ابعادها وجوانبها، السياسة والاخلاقية والاجتماعية والانسانية والجهادية.ولعل الامر المهم هو ان نجعل من يوم المرأة العراقية المسلمة يوما يتناسب مع الذكرى العظيمة التي اقترن بها، تلك المناسبة التي تستبطن دروساً ورسائل كبيرة للمجتمع الانساني عموماً والمجتمع الاسلامي على وجه الخصوص
https://telegram.me/buratha