المقالات

نموذج الزهراء

894 19:39:00 2010-06-06

احمد عبد الرحمن

تفتخر كل شعوب وامم الارض وعلى مر الازمان والعصور بعظمائها وشخصياتها الكبرى التي ترتكت لها اثرا وارثا قيما في مجال ما من مجالات الحياة.وتحرص كل شعوب وامم الارض على ترجمة ذلك الفخر بالاحتفاء بتلك الشخصيات وتكريمها، وخصوصا بعد غيابها ورحيلها الى الرفيق الاعلى.وتتعدد صور ومظاهر الاحتفاء والتكريم، خصوصا حينما تحل ذكريات الوفاة والولادة للشخصيات العظيمة والكبرى في المجتمع.وتتميز الامة الاسلامة عن غيرها من الامم والشعوب بعظمة الكثير من شخصياتها، من النساء والرجال، والرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم الانموذج الاسمى والارقى، والائمة الاطهار من ال بيت المصطفى عليهم السلام هم شخصيات عظيمة كان لها الدور الاكبر في رسم وصياغة المجتمع الانساني السليم وفق قيم ومثل ومباديء اخلاقية ودينية لانجد لها نظير في مختلف الديانات والمذاهب الاخرى.واليوم حينما نحتفي بذكرى ولادة بضعة الرسول الاكرم فاطمة الزهراء عليها السلام فأننا انما نستذكر بكل فخر واعتزاز تأريخ حافل بكل معاني التضحية والصمود والثبات على المباديء الحقة.. انما نحتفي بصورة مشرقة ونموذج عظيم لكل مسلم، بل لكل انسان، رجلا كان ام امرأة .. صغيرا كان ام كبيرا.فالزهراء البتول رسمت من خلال سلوكها نموذجا وقدوة.. وصاغت منظومة اخلاقية عظيمة عكست قيم ومباديء الاسلام المحمدي الاصيل.وحينما يكون يوم ولادة الزهراء عليها السلام يوما للمرأة العراقية المسلمة مثلما دعا الى ذلك شهيد المحراب(قدس سره الشريف)، واقرته الحكومة العراقية، فهذا الاختيار ينطوي بلا شك على معان ودلالات مهمة وعميقة، تحتم على كل النساء العراقيات التأمل في مسيرة تلك المرأة العظيمة والاغتراف من معين شخصيتها العظيمة بكل ابعادها وجوانبها، السياسة والاخلاقية والاجتماعية والانسانية والجهادية.ولعل الامر المهم هو ان نجعل من يوم المرأة العراقية المسلمة يوما يتناسب مع الذكرى العظيمة التي اقترن بها، تلك المناسبة التي تستبطن دروساً ورسائل كبيرة للمجتمع الانساني عموماً والمجتمع الاسلامي على وجه الخصوص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك