المقالات

كفى سقوفا عالية

898 02:16:00 2010-06-06

احمد عبد الرحمن

 بمصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية تكون قد بدأت مرحلة جديدة فيها استحقاقات كبيرة، تتمحور جميعها حول مسألة تشكيل الحكومة المقبلة، ابتداء من دعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد، وانتخاب رئيس الجهمورية وتكليف مرشح الكتلة النيابية الاكبر بتشكيل الحكومة، وفق السياقات الدستورية.لاتحتمل الظروف والاوضاع السياسية والامنية المرتبكة والقلقة في البلاد مزيدا من التأخير والتأجيل.ويقينا ان تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لايخدم أي طرف من الاطراف، سواء المتصدرة منها في الانتخابات او ما سواها، بل لايخدم مختلف الاطراف العربية والاقليمية والدولية، ومن يتصور ان العرقلة والتعويق وترك الامور تدور في حلقة مفرغة تعود عليه بمكاسب سياسية معينة فأنه في واقع الامر واهم كثير.ولم تنطلق التحذيرات المتكررة لقوى وشخصيات دينية وسياسية من تأخر تشكيل الحكومة على مجمل الوضع العام في البلاد من فراغ، وانما انطلقت من قراءة موضوعية ودقيقة ومعمقة لواقع البلاد، فأول انعكاس سلبي للتأخير هو ان وهج الانتصار في الانتخابات سيخبو شيئا فشيئا ويهيمن الشعور بالاحباط في نفوس ملايين الناس، كما اشار الى ذلك عدد من قياديي واعضاء الائتلاف الوطني العراقي خلال الايام القلائل الماضية. وهذا ماراحت بعض ملامحه ومؤشراته تلوح في الافق. والانعكاس السلبي الاخر، الفراغ السياسي-الحكومي الذي يمكن ان يؤدي لانزلاق البلاد الى اوضاع خطيرة، لاسيما على الصعيد الامني، وبالتالي فأنه حتى الانجازات والمكاسب المتحققة خلال الاعوام الماضية ستكون في مهب الريح وعرضة للزوال والتلاشي.والانعكاس السلبي الاخر، يتمثل في تعطل مسيرة البناء والاعمار والتنمية بكل جوانبها، والتي ينبغي ان تسير في المرحلة المقبلة بوتائر اسرع حتى يصار الى معالجة وتلافي كل مكامن الضعف والقصور والتقصير والنقص والخلل التي رافقت المرحلة السابقة.هذا الجمود السياسي والدوران في حلقة مفرغة والتصلب في المواقف والاصرار على سقف عال من المطاليب، لايمكنه ان يفضي الى نتائج طيبة ينتظرها ابناء الشعب العراقي بشغف، فالمطلوب اليوم ان يتنازل الجميع للجميع ، وان يفكر الجميع من اجل الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الوحدة المتماسكه في الاوقات الدقيقة المؤثره مستعج
2010-06-06
التطابق التام هو ضرب من الخيال بينما الاختلاف في الفروع والاجتهادات يمكن ان يكون مدعاة للتطور والوصول الى الحلول الأمثل اذا ماأخذ موضوعياوبتجرد من الاهواء والتعالي والمكاسب الخاصه كما ان الاوقات الحرجه تحتاج الى القرارات الحرجه بتواقيتها والى بعض المرونة والتلائم على اساس انا صحيح ولكن قد يكون الطرف الاخر أصح وهو له اخطاء وقد اكون الأخطأ اذن فلنتخذ القرار على الأسس قبل فوات الاوان ونستمرفي الحوار البناءبعد الاوقات الحرجه يا ساستناالمتنزهين من اي تصدم هدم البلاد ودنس العباد توحداحالا؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك