البيت الشعري الذي يقول (لو ان كل كلب عوى .... الخ ) اصبح من الانتشار بحيث انك تقرأه اينما تحل زائرا على اي جريد او موقع يقول لك (عزيزي الزائر انك غير مسجل ... الخ) وسبب هذا الانتشار الذري لهذا المثل الشعري هو بقدر انتشار الذين (يجفصون) في كلامهم من اخوتنا السياسيين والمدافعين عن منهج هؤلاء الشاطحين في كلامهم شطحات تؤدي الى مالايشتهون.محمد مهدي البياتي عضو الائتلاف الوطني العراقي واحد من الذين لاحظوا ان قادة القائمة العراقية ومنتسبيها الاخرين دأبوا على لون جديد من اسلوب التطبيل الاعلامي الفارغ الذي لانعرف بالضبط ماهية الغاية التي يبغونها من ورائه كما لاحظها معه بقية ابناء العراق ... هذا الاسلوب المحير هو التهويل الاعلامي للقاء المرتقب بين اياد علاوي ونوري المالكي !! حتى كانت تصريحاتهم من الكثرة التي ادت بنا نحن عباد الله الفقراء ان نتوقع ان تحصل نهاية العالم بعد هذا اللقاء وربما سيحدث انفجار كوني جديد او ربما ستنزل الفردوس على ارض العراق لتكون بديلا عنها حينها ستنتهي هموم اهله ومآسيهم بمجرد ان يضع علاوي (قدمه المباركة) على عتبة باب المالكي ومن ثم تذبح الخراف كقرابين للوليمة التي ستجلي دمائها وطيب التوابل التي ستوضع في قدورها هموم وغموم اهلي واهل علاوي والمالكي وكل العراقيين ... انا لا ازعم ان السيد رئيس الوزراء(المنتهية ولايته!!) طرف في هذا التهويل الاعلامي ولكنه من باب اماطة الاذى عن العراقيين كان يصرح كل يوم انه ليس هناك شئ من هذا القبيل الذي اسمه لقاء بين (هذين الجبلين!!) وانما هي فرقعات وفلتات! صدرت من القائمة العراقية للترويح عن نفسها ليس الا!!....... المهم نرجع لسالفتنا.بعد ان تأخر اخوتنا في الائتلافين( حفظهما الله ورعاهما من مكر العراقية والعراقيين والبعثية والسوريين والوهابية والمصريين وعزت ابو الثلج وشرار الناس اجمعين) على اعلان الاندماج وتحديد شخصية رئيس الوزراء القادم الذي سيملأ العراق قسطا وعدلا كما ملأه البعثيين وتنظيم القاعدة قتلا وذبحا وظلما وجورا.. انتهزت القائمة العراقية هذه المناسبة السعيدة لتحيلها الى تصريحاتهم وطنطنتهم وشنشنتهم المعروفة (وكما قال المفسرون في معنى الشنشنة والطنطنة .... فالاولى معناهاعادة أو طبع أو خصلة والثانية معناها صوت الطُّنْبور وضرب العود ذي الأَوتار وكذلك كثرة الكلام والتصويت به وتعني ايضا الكلام الخفي) الذي سار بشقين ... الشق الاول يقوده رئيس اعلام العراقية والناطق باسمها غوبلز الملا الذي تبنى مسؤولية هذا الشق القائل ان الائتلافين لايأتلفان رغم ان اسمهما ائتلافين وليس (جبهتين ) لنقول لهذا الملا صدقت لان الحرب سوف (تعلكـ) بينهما ماداما جبهتان ولكن لانلومه على ذلك فهو امي امعة يتبع درب سادته الذين وضعوه في منصب مسؤول اعلامهم البعثي المقيت...اما الشق الثاني فقد دُملج الى الدملوجي ميسون (وميسون مشتقة من الميس وكثرة التبختر وجمال الوجه ... وقد اطلق على هذه الانسة على غرار باب الاضداد... كما يقال للاعمى بصيرا في اللغة)وهذا الشق يتبنى نظرية اخرى مفادها يؤدي الى شقين آخرين!! اولهما يقول ان الائتلاف الوطني سيأتلف مع التحالف الكردستاني ليشكل الكتلة الاكبر ومن ثم يكون الباب واسعا (كبوابة بغداد الشمالية في شمال الكاظمية) لدخول قائمة علاوي بقضها وقضيضها تحمل رايات الفتح لتأخذ حصة الاسد من غنيمة توزيع المناصب كما يتصوره عقل الدملوجي وقادتها .... اما الشق الثاني فانه يتفرع الى شقين آخرين ايضا !! اولهما اشاع فيما يشيعه المغرضون ان (مجموعة العراقية دوت كوم) سوف تتآلف مع ائتلاف دولة القانون مستغلين التأخير والتصريحات الغير مسؤولة لبعض اعضاء الائتلافين ليبنوا بنيانهم ومن خلال تلك التصريحات على ان دولة القانون ستتآلف معهم لامحالة وأن علاوي (حفظه الله ورعاه) سيكون (قايدنا) المرتقب ... حتى ان احد اللؤماء المتحذلقين صرح مازحا بأن اعلاميي القائمة قد جهزوا اغنية (هذا القايد قايدنا يانور العين .... منا وبينا ومن عدنا علاوي الزين) ليذيعوها من خلال قناة الحكومة (العراقية ايضا) بعد اداءه القسم امام البرلمان مباشرة!!.ولكن تصريحات قادة القانون اغلقت باب الفرحة امام دملوجي وملا وقادتهم فتحولت الى الشق الثاني الذي يقول ان القائمة العراقية قريبة جدا من برنامج الائتلاف الوطني (تصوروا الخبث ... حتى تناسوا انهم يشنعون على هذا الائتلاف بأنه طائفي!!) وأنها بصدد التآلف معه لتشكيل الحكومة !!... هذه التصريحات التي تصدر كل يوم من افراد العراقية واعلامييها الكثر جعلت منا نحن الاغلبية المسحوقة يصعد لدينا الضغط والسكر ومغص الكلى (والجالي) بتصاعد حدة هذا الخبر او ذاك يقابله التشاؤم الذي يصدر في تصريحات اخوتنا في الائتلافين حتى بتنا نخشى على من بقي منا (نحن كبار السن) من جلطة مفاجئة تجعلنا لانرى كيف ستصير اليه نهاية صراع السلطة في العراق!! ... ولكن هذه المرة وبينما اصدرت القائمة العراقية تصريحات بهذا الاتجاه خرج عليها محمد مهدي البياتي لينهي النزاع وليلقمها حجرا حينما قال ((الحديث الذي أطلقته القائمة العراقية عن تحالف قريب بينها وبينه (اي الائتلاف الوطني) لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة كالحديث عن لقاء المالكي وعلاوي)).هناك سر لم نستطع التوصل اليه حتى هذه اللحظة ... وهو لماذا اصبح لقاء المالكي وعلاوي مثلاً يضرب للشئ المستحيل حدوثه رغم انه امر عادي!! كما هي استحالة لقاء الليل بالنهار او المشرق بالمغرب... هذا السر لايعرفه الا حسن العلوي امين سر فرع تنظيم المقابلات لمسؤوله المباشر في التنظيم علاوي ... وسبب اختياره لهذا المنصب وهذه التسميه هو (لكي لاينسى ) ماضيه البعثي.
https://telegram.me/buratha