المقالات

توزيع السلطات

800 19:12:00 2010-06-04

احمد عبد الرحمن

 احد ابرز ميزات ونقاط قوة النظام الديمقراطي هو توزيع السلطات والصلاحيات وعدم تركيزها في مفصل معين، ولعل الحكمة من ذلك التوزيع الذي تفصله وتوضحه الدساتير، تتمثل بقطع الطريق امام اية طموحات او نزعات للاستئثار بالسلطة وبالتالي نشوء الديكتاتورية. ومطاليب الائتلاف الوطني العراقي اليوم بتوزيع الصلاحيات وتنظيمها بطريقة عملية وواقعية بين رئيس مجلس الوزراء ونوابه ووفق الحالة التخصصية، ينطلق من الرؤية الانفة الذكر، فضلا عن انطلاق تلك المطاليب والدعوات من قراءة موضوعية لتجربة الاعوام الاربعة الماضية في العراق، التي لايختلف اثنان على انه رافقتها اخطاء وسلبيات وهفوات ربما كانت مقصودة او غير مقصودة. وطبيعي ان الاقرار والاعتراف بحدوث اخطاء ونقاط ضعف وهفوات وتجاوزات على الدستور، يحتم تشخيصها بدقة وهدوء، ومن ثم البحث في سبل معالجتها وتلافيها في اطار الدستور ومن دون القفز عليه او تجاهله.والشيء المهم هو ان مختلف القوى والكيانات السياسية تتفق مع رؤية ومطاليب الائتلاف الوطني العراق بضرورة توزيع الصلاحيات بما ينسجم مع مبدأ المشاركة الوطنية الحقيقية، ويعزز البناء المؤسساتي للدولة العراقية، ويرسخ التجربة الديمقراطية ويكرس مفاهيمها وممارستها على ارض الواقع.من الخطأ البقاء على قوالب جامدة في ادارة شؤون البلاد وعدم التعاطي مع الواقع القائم بمرونة وانسيابية.فالنجاح والتقدم الحقيقي للعملية السياسية يتمثل اساسا بالمراجعات المستمرة لمجمل سياقاتها، وتقوية وترصين ما هو صائب فيها، وتصحيح وتقويم ما هو خاطيء منها.وبما ان التداول السلمي للسلطة هو احد ابرز مباديء الديمقراطية، وبما ان تبدل الاشخاص في شغل المواقع هو السياق الصحيح والمنطقي، فأنه لايفترض النظر الى هذه الرؤية او ذاك المطلب على انه موجه ضد طرف ما ويراد منه تهميشه واضعافه، وانما ينبغي النظر الى مايطرح من زاوية اوسع واشمل، واخضاعه لمتطلبات ومقتضيات وضرورات الواقع بتجرد بعيدا عن اية حسابات مسبقة والوقوف على مدى واقعيته وجدواه ووفائدته وعند ذاك يتخذ الموقف المناسب بشأنه.وفي هذه الحالة ستزول الكثير من العقد والعقبات والعراقيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رعد الملا
2010-06-05
أي تداول سلمي للسلطة مع السيد المالكي ولسان حاله يخاطب الكرسي لاطما : أخاف من أعوفك .. بعد ما أشوفك!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك