عزت الأميري
الحمد لله ليس هناك حبر للطباعة ليجف قبل إتخاذ قرار برفع المبردة! ولكنه كان شيئا ملفتا للبصر والنظر والنظارات ان مقر جبهة التوافق العراقية في الدورة توجد به مبردة إيرانية واضحة المعالم والشكل والصورة واكاد اقول نوع برفاب!ليس هذا نوع من التهكم أو العجب الا من تقلبات الواقع السياسي وهي تقلبات ليست كلها سلبية بل فيها إضاءات وإشراقات نادرة تتعلق بشركاء الوطن ونظرتهم البعيدة عن التعصب والإنغلاقية والمواقف المتشنجة .نعم جبهة التوافق سابقا بهيكليتها التي تفككت لإسباب عدة ولاحقا بوراثة شخصيات الحزب الإسلامي الوطنية رغم قلة مقاعدها بقت بنفس التوجه المذهبي الصريح تمثل جماهيرها دون ان تُشرك معها أي مذهب آخر وهذا من حرية التصرف ومدخلا واقعيا بأنها تمثل المذهب بصريح العبارة ولكن الفوارق اليوم ليست صدى للامس مطلقا فالعداوة للمصنوعات الإيرانية التي تجلت بوجود بعض الفتاوي العلنية في مناطق مذهبية محددة ،بمنع تداولها وخاصة في فصل الصيف ومنها مبردات الهواء التي نجحت بالعمل موتوراتها على خط المولدة ل سحبها تيارا كهربائيا قليلا بالتجربة والبرهان والتي امتنعت بعض الأحياء الكرخية المعلومة عن شرائها وإقتنائها بتهديدات جعل قوة السيطرة هناك تراقب سيارات البيك ومارايد نفسه قبل كذا سنة من يُدخل مبردة هواء إيرانية لداره!!الحمد لله تغيّر الحال اليوم لم تعد تلك الوجوه التي تقف حجر عثرة على طريق جمع الناس في وطن واحد ،موجودة على سطوح الصلاحيات والحصانة ولم تعد تلك العصابات التي تهدد حياة الناس وتطبق شريعة الغاب متيسرة لها مساحة ملعبية كالامس واليوم تزهو مناطق بغداد كلها بلافخر باي صناعة بما يحلو للمشتري ان يحوز ليس هناك رقيب وموجّه وناقد يؤول كل شيء لمصلحته .إيران دولة صناعية وقلتها في شارع المفيد وجدت أجود الصحيات منهم بل قال لي الباعة هناك أن انواعا من مستلزمات الحمامات لايستوردونها لان أسعارها لاتصدق من الغلاء لجودتها!اليوم أثبت لي رجال التوافق الوطنيون بهذه المبادرة البسيطة الظل البعيدة المعنى لي كعراقي أنهم ؤأدوا تلك الانغلاقية الباطلة فنحن شعب حر لانتقيد اليوم بما يمليه علينا الموقف العدائي المُسبق اللاموضوعي اي جهة غير القانون ونتصرف بعفوية غير مُنتقاة مع الحدث ولكني مع ذلك عندي امل ان لاتنال مبردة هواء مقرجبهة التوافق العراقي في الدورة مالايسر نواظري عندما قد أمرّ يوما ما هناك وإجدها غائبة عن شباك مدخلهم الداخلي لإسباب يُعلن عنها في حينه! فهي هنا كما رصدوا علم العراق الصدامي فوق منارة أبو حنيفة ورفعوه بعد نشر المقالة!
https://telegram.me/buratha