المقالات

مامصير المطلوبين للعدالة اذا كانت الحكومة منتهية ولايتها !!

1199 19:32:00 2010-06-03

ابو هاني الشمري

اليوم تتناقل على اسماعنا هذه الكلمة (الحكومة المنتهية ولايتها) والتي تجعلنا نشعر بأن البلد لاقانون فيه ولا نظام ولا حكومة تديره سوى مجموعة من الاشخاص الذين يعملون بالاجور اليومية او بعقد مؤقت يمكن الغائه في اي لحظة ... هذه الكلمة التي اصبح تداولها بشكل واسع ومن جميع الوكالات الاعلامية وبالخصوص التي تتربص بالعراق واهله شرا انتقلت عدواها الى وكالات اعلامية محايدة قامت بترديدها ايضا كما تفعل الببغاء وبدون ادراك لماهيه الغاية من تكرار هذه الكلمة ومخاطر ترديدها على المجتمع العراقي وامنه بشكل عام ... اذا كانت هذه الحكومة منتهية ولايتها بالفعل وهي لاتستطيع تمشية البلاد فما فائدة وجودها لتسمى حكومة ان لم تكن لها صلاحيات ادامة استمرار الحياة الطبيعية في العراق ككل , واقصد بالحياة الطبيعية امران مهمان بلا منازع اولهما متابعة ملف الارهاب بشكل لاعلاقة له بتشكيل هذه الحكومة او التي ستأتي بعد شهر او عشر سنوات !! وثانيهما ملف البناء الذي لايمكنه ان يستمر الا برفده بالاموال اللازمة لاستمراه ... وهذا مالم نره في هذه الفتره الانتقالية من حكم العراق ... اذ ان اغلب المشاريع متوقفه بسبب تصادم صرف الاموال المخصصة للمحافظات مع تشكيل الحكومة الجديدة والتي لاتسمح لوزارة المالية ان تصرف الا نسبة ضئيلة من تلك الاموال لتمشية امورها حتى تشكيل الحكومة القادمة ... اليوم نحن في منتصف العام الذي ذهبت منه ستة اشهر ولاندري كم شهر آخر سيمر حتى تتشكل الحكومة القادمة ... فهل سيتوقف البناء في العراق لان هذه الحكومة انتقالية ولا صلاحية لديها؟!!هناك امر اخر هو اشد خطورة من سابقاته ... الا وهو قضية المطلوبين بقضايا ارهابية للقضاء العراقي ... وهنا لا أريد بالمطلوبين سوى اولئك البرلمانيين الذين ذبحوا شعب العراق واهله من الوريد الى الوريد ولم يتم القاء القبض عليهم حينها حتى تنتهي صلاحيتهم البرلمانية ويتم رفع الحصانة عنهم (اي يصيرون اكسباير!!)في الخامس من الشهر الماضي وفي مؤتمر صحفي عقده في مبنى الامانة العامة لمجلس الوزراء كشف رئيس الوزراء نوري المالكي عن وجود (مذكرات اعتقال صادرة عن القضاء بحق عدد من أعضاء مجلس النواب المنتهية ولايته، التي لا يمكن تنفيذها في الوقت الحاضر، عازياً السبب إلى الحصانة التي ما يزال يتمتع بها هؤلاء النواب !!)اما عضو اللجنة القانونية في البرلمان المنتهية ولايته محسن السعدون فقد قال أن القضاء العراقي يستطيع تفعيل قرار اعتقال عشرة نواب متهمين بالإرهاب كان مجلس القضاء الأعلى طالب في وقت سابق برفع الحصانة عنهم ...من جانب أخر، قال الخبير القانوني طارق حرب إن الصفة النيابية لأعضاء البرلمان بدأت في 16 آذار 2006 وانتهت عند الساعة الرابعة من مساء الاثنين 16 اذار 2010، وأصبحوا بذلك مواطنين عاديين فقد رفعت الحصانة عنهم، مشيراً إلى إمكانية أية جهة قضائية اعتقال أو توقيف أو احتجاز أو الطلب من المطلوبين من النواب السابقين تدوين إفادة أو حتى سماع شهاداتهم أو استدعائهم من قبل قاضي التحقيق.بعد هذا القول لطارق حرب هل هناك عذر للحكومة بحجب اسماء هؤلاء النواب عن الناس؟ ... فلقد كان العذر سابقا عدم التشهير بالنواب لانهم معصومين بالحصانة... واليوم زالت الحصانة ولكن النواب مازالوا يأخذون رواتبهم ويتمتعون بامتيازات البرلمان رغم انهم مطلوبين للقضاء ...والحكومة التي تدعي انها تطبق القانون بحذافيره تمنحهم رواتبهم بالكامل رغم انف الشعب ...اليوم وليس غدا الحكومة متمثلة بكل اطرافها ومن قمة الهرم ان تعلن عن اسماء البرلمانيين المطلوبين لاعتبارات عدة ... اولها انهم لم يسلموا انفسهم طوعا للقضاء العراقي ليتم محاكمتهم اصوليا لذا بات لزاما على الاجهزة الامنية والشعب ان يدلي بأية معلومة عن هؤلاء لغرض تسهيل مهمة القاء القبض عليهم وتسليمهم للقضاء ... حتى وان كانوا هاربين خارجه حاليا ...ثم من يضمن لنا ان هؤلاء المطلوبين اذا مابقيت مسألة التكتم عن اسمائهم قائمة حتى بعد انتهاء صلاحية مجلس النواب ورفع الحصانة عن الجميع ان يكونوا من ضمن وجبة الاعضاء الجدد في البرلمان القادم وبعد اول جلسة للبرلمان سيتمتعون بحصانة جديدة لاربع سنوات اخرى ليكونوا اكثر تأثيرا في القتل والاجرام بعد ان صارت لهم خبرة كبرى داخل دهاليز البرلمان الماضي لينقلوا تلك الخبرة الى دهاليز البرلمان الجديد!!القضاء الذي سلم مذكرات الاعتقال بحق هؤلاء ايضا مطالب بالكشف عن اسمائهم لالشئ ولكن رحمة بابناء العراق الذين عانوا ويعانون منهم حتى الساعة ... فهل هذه المطالب صعبة التحقيق عليكم (يا حكومتنا المنتهية ولايتها) لتتركوا هؤلاء يدخلون قبة البرلمان مرة اخرى .. ام انكم ستكونون عند مستوى المسؤولية امام الله والتاريخ لتلقوا عليهم القبض وترسلونهم الى المكان الذي كان يجب ان يكونوا فيه قبل سنوات عدة.نحن بانتظار من منكم سيكون (اكسباير)؟ ... البرلمانيين الذين رفعت عنهم الحصانة وانتهت صلاحيتهم ام انتم من اصبحتم اكسباير؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2010-06-05
المطلوبين قضائيا موجودين من كلا الطائفتين ولكن الحكومة تتاجر بدماء الابرياء واطلقت سراح معظمهم بصفقات سياسية
ابو حسنين النجفي
2010-06-04
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم بعد فترة وجيزه سنسمع قصة عن كاتب او فلم من اخراح كذا شخص يحكي عن قصة العراق عن الشعب المفجوع وحكوماته التي اماتته من الجوع او الشعب الذي بلا وطن او الشعب المقتول بذنب الوطن حكومة مكرسه الباطل قوانين واهلنه من الظلم صاروا مجانين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك