المقالات

كله ارهاب مدان

810 13:48:00 2010-06-03

احمد عبد الرحمن

لايختلف العنف والارهاب والعدوان من حيث الجوهر والمضمون، سواء وقع في العراق او في فلسطين او في لبنان او في أي بلد اخر، عربيا كان ام اجنبيا.فالعنف والارهاب والعدوان الذي يتنافى مع مواثيق حقوق الانسان والاعراف والقوانين الدولية، ويستهدف ارواح المدنيين الابرياء العزل واصحاب المواقف والتوجهات المختلفة الذي يعبرون عن مواقفهم وتوجهاتهم بصورة سلمية، مرفوض بكل المقاييس والاعتبارات.ومافعله الكيان الاسرائيلي ضد اسطول الحرية المحمل بمساعدات لاهالي قطاع غزة المحاصر منذ حوالي عامين يندرج ضمن خانة الارهاب والعدوان المرفوض رفضا قاطعا.فاللجوء الى اساليب الحصار والتجويع التي اتبعتها اسرائيل ضد الفسطينيين من اهالي غزة تعبر في واقع الامر عن نهج بعيد كل البعد عن الاعتبارات الاخلاقية والانسانية والقانونية، والتصدي للمساندين والداعمين لاهالي غزة عبر استخدام مختلف الاسلحة وتنفيذ مجزرة دموية مروعة يعد اجراما وارهابا بكل معنى الكلمة.لاسيما وان الضحايا يحملون جنسيات مختلفة، ولم تكن لديهم اجندات سياسية معينة معلن عنها، بل انطلقوا من اعتبارات وضرورات انسانية ملحة املتها ظروف الحصار المفروض على قطاع غزة الذي خلف اوضاعا انسانية مؤلمة للغاية.ان رفض واستهجان واستنكار ما اقدمت عليه اسرائيل، يمثل الموقف الصحيح والصائب والموضوعي الذي يحتم على كافة الاطراف الدولية والاقليمية والعربية والاسلامية تبنيه، واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بوضع حد للعدوان الاسرائيلي، واي عدوان وارهاب اخر يستهدف المدنيين الابرياء.ولعل اعلان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ادانته واستنكاره لمجرزة اسطول الحرية انما يعكس شعورا وادراكا حقيقيا وعميقا بأهمية اتخاذ وتبني المواقف الصحيحة والمبدئية لنصرة المظلومين في أي مكان من العالم، بصرف النظر عن اية خلفيات او تراكمات سابقة، او مواقف خاطئة حيال العراق، ربما انطلقت من تقديرات بعيدة عن الموضوعية والواقع.المطلوب اليوم من كل الخيرين والشرفاء والمدافعين عن حقوق الانسان الوقوف بحزم وشجاعة وجرءاة ضد كل من يستخف ويستهين بأرواح البشر ودماءهم وكراماتهم، وضد كل من يحاول اخضاع الاخر له عبر منطق العنف والارهاب والترويع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك