بقلم الكوفي
السياسة في طبيعتها متعددة الوجوه ، كما ان السياسيين ايضا متعددي الاراء ومتلوني الوجوه الا ماندر ، كما ان السياسة ليس لها حدود عند الاغلب الاعم عند السياسيين خصوصا لمن ليس لهم مبادىء واخلاق ، بمعنى ان هناك سياسي لايتورع في استخدام الاساليب بكافة اشكالها المشروعه منها والغير مشروعة ولا يلتفت بقيد انمله لمن حوله لتحقيق مايصبو اليه حتى وان كلفه ذلك حرق داره قبل حرق دار اخيه او جاره ،
وهناك سياسي يرى ان السياسة هي فن الممكن ولكن ضمن سياقات وادبيات يقف عندها ولا يتجاوز حدودها التي فرضتها عليه اخلاقياته وادبياته التي تربى عليها وناضل من اجلها وقدم الغالي والنفيس ،
العراك السياسي الذي تشهده البلاد افرز لنا كلتا السياستين وبشكل واضح وجلي ولايقبل الشك مطلقا والجميع ادرك هذه الحقيقة وتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ،
اغلبية الكتل تريد ان تظفر برئاسة الوزراء ليس حبا بالعراق ولا حبا بشعبه بقدر ما تريد ان تكون هي السيد وباقي الكتل ومن ورائها الشعب العراقي يكون هو المسيود ،
بالطبع ان مثل هذه التطلعات وهذه السياسات لاتقل عن السياسات الدكتاتورية التي حكمت العراق والتي لازلت مترسخة في اذهان الكثيرين الذين لايريدون ان تنجح العملية الديمقراطية كما انهم في نفس الوقت يرفعون شعار الديمقراطية لايهام البسطاء من الناس ،
لذا من باب الشعور بالمسؤولية والحرص على العملية السياسية وكشف الحقائق كما هي اقترح على الائتلاف الوطني العراقي ان يبتعد عن التحالفات التي باتت تتجه الى منزلق يكاد يكون اقرب للنفاق والمكر والخداع منه الى الاخلاق والمبادىء ،
تخلي الائتلاف الوطني عن التحالفات التي نراها اليوم ليس انهزاما وليس تخليا عن مسؤولياته ابدا ، بل نراها ستضع الجميع امام مسؤولياتهم وتكشف للعراقيين حسن نواياهم من عدمها ونقصد الكتل التي تتحارب من اجل الظفر بكرسي الحكم ،
الصراع الذي نراه اليوم صراع من اجل الانفراد بالسلطة ولا يكترث من يحمل مثل هذه التوجهات لو ان العراق يحترق من شماله الى جنوبه علما ان مثل هؤلاء يتلونون كالحرباء ويستخدمون الخطابات الوطنية ليل نهار ليخدعوا الشعب العراقي وقد فعلوا وللاسف قد نالوا مرادهم ولكن ،
هل سيبقى الشعب العراقي مخدوعا حتى اخر المطاف هذا مالا اتوقعه باعتبار ان الكثير من الحقائق انكشفت وان الكثير من الشعارات الرنانة ماهي الا اكاذيب خدرت الشارع حتى بانت انها سراب .
https://telegram.me/buratha