المقالات

دولة العسكرتارية الجديدة

803 22:05:00 2010-06-02

د. واثق الزبيدي

ان الدول المدنية ليست بعيدة عن نظر العراقي كما ان الدول العسكرية ايضا ليست بعيدا عن نظر العراقي بل من اتعس التجارب التي عاشها العراقيون ابان حكم نظام صدام الدموي كانت من اقبح صور الدولة العسكرية الامنية وكانت فرحة العراقيين كبيرة بعد سقوط ذلك النظام القمعي لان الشعب شعر بانه يخرج من دولة العسكرتارية وربما لو سأل العراقيين قبل التاسع من نيسان عن سبب هروبهم من العراق لقالوا بدون استحياء خوفا من التجنيد الالزامي وغير الالزامي وان تجربة الجيش والجيش شعبي والفدائيين والنخوة والصخلة من الايام المريرة التي عاشها العراقيون وان هدايا صدام لشيوخ التسعين من مسدسات واموال يرشى بها الشيوخ لاتزال من القصص الغير غائبة عن مخيلة العراقيين وان السبب الرئيس في سقوط صدام هي ملل العراقيين من رؤيتهم للبدلة العسكرية وبعد التغيير كنا نامل ان تذهب تلك الصورة او المقولة الشهيرة "" اذا اردت ان تكون ملكا فكن ضابطا في الجيش العراق "" وهذه المقولة من اشهر المقولات التي ان سرت في مجتمع دلت على تقهقر الدولة المدنية دولة القانون مقابل الدولة العسكرية بعد عام الفين وتسعة عادت هذه المقولة وباكثر اتساع فاذا "" اردت ان تكون ملكا فكن ضابطا "" فقد خصصت له الحكومة اليوم طريقا خاصا يميزه عن عامة الناس او عامة المواطنين العراقيين ففي كل سيطرة داخل وخارج بغداد تجد ممرا فارغا كتب عليه ((( خــاص بالارتــــــــــــــــــــــــال ))) فالعراقيون يتراقصون تحت لهيب الشمس الحارقة في السيطرات مع تلك العصا التي اشتهرت "" الجهاز ابو الريحة او السونار "" فيما يمر الضباط في الممر المهيء لهم من دون ان يوقفهم احد مع ان كل الاعمال الارهابية التي حدثت في العراق كان من يمرر السيارات المخخة الضباط باعترافات الحكومة العراقية وقيادة عمليات بغداد واليوم شاهدت منظرا يدل على دولة العسكرتارية لايختلف عما شاهدته قبل سنوات وخلال حكم الصدامي الدموي فقد حاول احد المدنيين ان يدخل سيارته عمدا الى ساحة وقوف السيارات رغم عدم وجود مكان فارغ وحاول عامل الساحة ان يوقف ذلك الشخص ويفهمه ان الساحة لايوجد فيها اي مكان فارغ ولكن خرج ذلك الشخص وهو يتأبط مسدسه كناية عن انه ضابط وراح يلقم العامل ضربا ويوسعه لكمات متتالية ويقول بصوت مرتفع "" اعرف شلون تحجي ويه اوادمك - اني ضابط "" تراكض الجيش والشرطة لايقاف الرجل وما كان من الرجل الا الاعتداء عليهم قائلا لهم لماذا لاتؤدون التحية وتوقفوا هذا العامل " القذر " كان ذلك العامل " القذر " مواطنا عراقيا له حق الانتخاب وتمنى القائد العام للقوات المسلحة ان يقبل يد ذلك العامل " القذر " حتى ينتخب دولة القائد العام واليوم هو نهب لضابط عينه القائد العام وطالما دافع عنه """" هذا مجتمع العسكر تارية """ المجتمع الذي تحترم فيه الرتبة اكثر من المواطنة والتي يعتدي فيها القانون على المواطن فهنيئا للعراقيين بدولة القانون ودولة العسكر تارية ويا حوم اتبع لو جرينة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور
2010-06-03
هذا تصرف شخصي منبوذ لا يغطي على تضحيات قوااتنا الامنيه ؟؟ اما مسئله اعادة الخدمه الالزاميه التي تنادي بها القائمة البعثيه فهذه قمة المهازل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك