المقالات

حكومة مشاركة فعلية ام صورية

834 21:00:00 2010-06-02

عادل منكاش

لاتزال لغة الوعود هي الرائجة في سوق السياسة العراقية وهي من ابرز ملامح سلوك كتلة القانون وحكومة المشاركة هي من الكلمات التي اضطر زعيم قائمة دولة القانون الترويج لها والحديث عنها بعد ان وجد نفسه محكوما بصندوق الاقتراع الذي دفع بقائمته وبه الى استرضاء الاخرين عله يحصل على ولاية ثانية باتت بعيدة المنال عليه ووجد ان شركائه الذين لابد له من ان يذهب باتجاههم يصرون على حكومة المشاركة وكما تعود ان يستلب منجزات الاخرين راح زعيم دولة القانون يتحدث عن حكومة المشاركة وحديثه ليس حجة خاصة مع كثرة الاحاديث التي تحدثها سابقا ولم ينفذ شيئا منها فهو عازم ما ان تصير اليه الرياسة وتنثني له الوسادة ان يجعل من المشاركة حالة صورية لا فعلية فيها وقبل ان يتسلم الرياسة ذهب مستشاروه الذين انعم عليهم بالوصول الى البرلمان يكشرون عن انيابهم فها هو حيدر العبادي صرح يوم امس بان الائتلاف الوطني يريد تقليص صلاحيات رئيس الوزراء عن طريق معاونيه الذين ستقسم عليهم الملفات في خطوة فعلية لحكومة الشراكة مادام الجميع لايؤمن بالمعارضة في مجتمع تعود ان يقدم الولاء والطاعة للرئيس حفظه الله ورعاه فدابة الرئيس مقدسة والمعارض في نظر العراقيين هو الخارج عن القانون دائما ورايه دائما ما يوضع في خانة المؤامرة والتأمر كما فعل رئيس الوزراء وزعيم دولة القانون في الانتخابات عندما اعتبر القوائم الاخرى قوائم متامرة وارادت اسقاطه حتى تلك القوائم التي انبثق هو عنها والتي دافعت عنه من السقوط في الهاوية ومن فخاخ الامريكان والقاعدة ،، لابد عن دولة القانون بغالبية اعضائها لاتزال تعيش ايام الحرب الطائفية عندما كانت تنظر للاخرين على انهم اعداء بكليتهم ولم تغادر عقلية زعيم دولة القانون ومستشاروه عقلية ما وصل اليه العراق فعراق اليوم لايشبه عراق 2008 او 2009 عراق اليوم اكثر انفتاحا والقوائم التي لم تحصل في السابق على مقاعد تضمن لها راي في البرلمان تجمعت اليوم ليكون لها 92 مقعدا تستطيع به تعطيل عجلة الحكومة فالحكومة المطلقة التي عاشها المالكي فقدها الان والقرار الذي كان يسمح له بان يكون امرا وناهيا لم يعد موجودا في خارطة العملية السياسية الجديدة والمشاركة الصورية التي مهدت لزعيم دولة القانون ان يكون منفردا خلال السنوات الاربع الماضية لن تعود بعد ، ، لان المعادلة تغيرت معطياتها اليوم ومن لم يكن باستعداد المالكي ان يعمل معهم من قبل صاروا اليوم يشكلون ثقلا يجعل لهم في الحضوة الاكثر وعلى دولة القانون ان تتصرف وفق الاحداث والمعطيات الجديدة رغم ان التغيير الذي جرى كان من جناية دولة القانون وعلى نفسها جنت براقش

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك