المقالات

دولة الشعب ومعالي الجماهير

796 14:46:00 2010-06-02

د. احمد المبارك

دفعني الى كتابة هذا المقال اعلان لوزير النفط كتب بالخط العريض وبلون مميز على احدى الصحف (( معالي السيد وزير النفط حسين الشهرستاني )) ثم بعده رأيت احتفالية او مهرجان على قناة العراقية الحكومية كتب على لافته خلف المسؤولين عبارة (( برعاية دولة رئيس الوزراء )) وحينها فكرت في انني انتخبت دولة الرئيس يوما ما وكان يرفع شعار خادم الشعب العراقي واعدت ذاكرتي فعدت للصحف التي احتفظ بها كارشيف والى احتفالات قدمت على العراقية وعلى قنوات اخرى فلم اقرأ يوما ان دولة الرئيس او معالي الوزير لم يكتبى يوما لافته (( دولة الشعب العراقي ولا معالي الجماهير العراقية )) فالجماهير العراقية والشعب العراقي لا يذكر الا في الاحتفالات الانتخابية يوم يزايد المرشحون عليه ويعتبرونه صاحب الخيار وهو الذي يرفع ويكبس وينصب ويعزل فلم يزر دولة رئيس الوزراء محافظاتنا الا ايام الانتخابات يوم جمعنا من دوائرنا لاستقبال دولة الرئيس الذي جاء ليطلع على مشاكلنا وحينها اتذكر ان الاف الملفات قدمت لمرافقيه وتحدث الينا وجها الى وجه وتحدث عن انه متعاطف معنا لكن ذهبت ملفاتنا وملفات الفقراء والمعدمين في محرقة قريبة من قصره على نهر دجلة وربما وصل رماد تلك الملفات الى محافظاتنا المنكوبة ثم نزل معالي الوزير الفلاني وتحدث بمفردات الحب والتباكي علينا وعلى مظلومياتنا لكننا لم نر شيء من دولة رئيس الوزراء ولا من معالي السادة الوزراء ربما الهتهم التفجيرات في بغداد وربما احرقت ملفاتنا زوجاتهم اللاتي يشقين في خبز الخبز للعراقيين بالتنور الطين او ربما سنجد ملفاتنا عند باعة الحب او الشكرلمةة رغم ان الشكرلمة فقدت من العراق منذ زمن طويل ولكن لماذا ينفق معالي الوزير على تلك المؤتمرات الكاذبة اموالنا ولماذا تعطى كل تلك الحمايات مرتبات مع ان العاطلين في العراق يبلغ تعدادهم اكثر من مليونين ونصف المليون ولماذا يعين معالي السادة الوزراء اصحاب الواسطات بسرعة وباقرب من لمح البصر فيما عندما يقدم الفقير للتعين يقال له ان التعيينات متوقفة من مجلس النواب فهل يعرض الفقراء على مجلس النواب فيما اصحاب الواسطة يعينون من مكتب معالي الوزير او دولة رئيس الوزراء من دون قيد او شرط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك