د. احمد المبارك
دفعني الى كتابة هذا المقال اعلان لوزير النفط كتب بالخط العريض وبلون مميز على احدى الصحف (( معالي السيد وزير النفط حسين الشهرستاني )) ثم بعده رأيت احتفالية او مهرجان على قناة العراقية الحكومية كتب على لافته خلف المسؤولين عبارة (( برعاية دولة رئيس الوزراء )) وحينها فكرت في انني انتخبت دولة الرئيس يوما ما وكان يرفع شعار خادم الشعب العراقي واعدت ذاكرتي فعدت للصحف التي احتفظ بها كارشيف والى احتفالات قدمت على العراقية وعلى قنوات اخرى فلم اقرأ يوما ان دولة الرئيس او معالي الوزير لم يكتبى يوما لافته (( دولة الشعب العراقي ولا معالي الجماهير العراقية )) فالجماهير العراقية والشعب العراقي لا يذكر الا في الاحتفالات الانتخابية يوم يزايد المرشحون عليه ويعتبرونه صاحب الخيار وهو الذي يرفع ويكبس وينصب ويعزل فلم يزر دولة رئيس الوزراء محافظاتنا الا ايام الانتخابات يوم جمعنا من دوائرنا لاستقبال دولة الرئيس الذي جاء ليطلع على مشاكلنا وحينها اتذكر ان الاف الملفات قدمت لمرافقيه وتحدث الينا وجها الى وجه وتحدث عن انه متعاطف معنا لكن ذهبت ملفاتنا وملفات الفقراء والمعدمين في محرقة قريبة من قصره على نهر دجلة وربما وصل رماد تلك الملفات الى محافظاتنا المنكوبة ثم نزل معالي الوزير الفلاني وتحدث بمفردات الحب والتباكي علينا وعلى مظلومياتنا لكننا لم نر شيء من دولة رئيس الوزراء ولا من معالي السادة الوزراء ربما الهتهم التفجيرات في بغداد وربما احرقت ملفاتنا زوجاتهم اللاتي يشقين في خبز الخبز للعراقيين بالتنور الطين او ربما سنجد ملفاتنا عند باعة الحب او الشكرلمةة رغم ان الشكرلمة فقدت من العراق منذ زمن طويل ولكن لماذا ينفق معالي الوزير على تلك المؤتمرات الكاذبة اموالنا ولماذا تعطى كل تلك الحمايات مرتبات مع ان العاطلين في العراق يبلغ تعدادهم اكثر من مليونين ونصف المليون ولماذا يعين معالي السادة الوزراء اصحاب الواسطات بسرعة وباقرب من لمح البصر فيما عندما يقدم الفقير للتعين يقال له ان التعيينات متوقفة من مجلس النواب فهل يعرض الفقراء على مجلس النواب فيما اصحاب الواسطة يعينون من مكتب معالي الوزير او دولة رئيس الوزراء من دون قيد او شرط
https://telegram.me/buratha