المقالات

حكومة قوية ومواطن مقموع

829 14:30:00 2010-06-02

عادل منكاش

الحكومة القوية مطلب الفرد والسياسيى العراقي على حد السواء والمواطن المحمي بهذه الحكومة القوية صار حلما يراود الطبقة المثقفة والطبقة الكادحة على حد سواء والبعض من الطبقة السياسية العاملة في الساحة العراقية لكن يبدو ان الحكومة القوية في العراق تخفي خلفها ملحقا ملازما لها دائما ( حكومة قوية ومواطن مقموع ) لان الحكومة القوية في العراق ومن خلال تاريخها الطويل وتاريخها المعاصر يؤكد على قوة الدولة وضعف المواطن لان الحكومة العراقية حالها حال الحكومات الشرقية وعلى خلاف الحكومة الغربية تريد قوة الحكومة على حساب المواطن لانها ترى للمواطن بصورة عامة نظرة المعادلة التي تقول ( صديقي او عدوي ومعي او علي ) ولا تؤمن الطبقة السياسية العراقية الحاكمة الا بهذه النظرة وان من يرفع شعار الحكومة المركزية القوية لا يخفي الا استضعاف المواطن وعبوديته فلايكون المواطن في دولة الحكومة القوية الا مسؤولا حكوميا يجتاح الشارع بهيبته وسوء خلقه والمسؤول الذي لايكترث له او يعاملب على انه مواطن يبادر الى الخروج من الصف لاخراج كارته التعريفي ( الباج ) ليثبت انه يعمل في احضان المسؤول الفلاني لان المسؤولين في الحكومة القوية لايقفون في الطابور بل يرسلون موظفي الدولة العاملين لديهم لقضاء اعمالهم ان لم تنتهي تلك الاعمال بالتلفون طبعا فالدولة القوية هي ان يكون المسؤول مسؤولا في العاصمة يامر وينهي وعلى المواطن ان ينفذ حتى وان كان ذلك الطلب ليس قانونياوالاخطاء في الدولة القوية لا تقع على المسؤول بل تقع على الموظف الصغير والمواطن المقموع فالمسؤول يشرع بالاخطاء لتلقى تبعاتها على المقموعين وتصدر الانجازات للمسؤولين على حساب موظفيهم فحذاري حذاري ممن يروج للدولة القوية لانها ستكون قوية وقامعة للمواطن وحصنا للمسؤول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك