المقالات

تناقض السلطة والخدمة

754 13:33:00 2010-06-02

د.انوار الخزاعي

يصل السياسيون في العالم الى السلطة من اجل خدمة الناخب وهذه الخدمة تتفاوت حسب امكانية ووطنية المنتخب في العراق وحده اثبتت الانتخابات البرلمانية ان السياسيون يحاولون الوصول للسلطة من اجل السلطة وليس من اجل الخدمة والدليل على ذلك ان القائمتان الفائزتان الكبيرتان العراقية ودولة القانون لازالا يعيشان حالة من الصراع فيما بينهما مع الصراع مع القوائم الاخرى ورغم مرور ثلاثة اشهر في انتخابات غير حاسمة لاتزال المفاوضات غير منتهية ولم تصل الى نتيجة مثمرة لان ائتلاف دولة القانون في لقاءاته مع الاخرين وائتلاف العراقية في لقاءاته مع الاخرين ايضا يصر على رئاسة الوزراء بعد ان حسم منصب رئيس الجمهورية تقريبا للرئيس الكردي جلال طالباني ولو كان منصب الرئيس اكثر من منصب تشريفي لامتد الصراع اليه فاليوم يقف الجميع في التفاوض على منصب رئيس الوزراء ورغم ان منصب رئيس مجلس النواب في الوضع العراقي او في الدستور العراقي اهم من منصب رئيس الوزراء الا ان الجميع يتقاتل من اجل الحصول على رئاسة الوزراء لان هذا المنصب يخول الحاصل عليه على السلطة وليس الخدمة الان الخدمة تنطلق من مجلس النواب فمن يريد ان يخدم يخدم عن طريق مجلس النواب ولكن ولان الكل يخاف من التفرد برئاسة الحكومة خاصة بعد اضفاء للقب القائد العام على رئيس الوزراء يجعل الجميع يفكر بصدام اخر لان من يمسك زمام هذا المنصب يكون مخولا في حكم العراق كما جرى في السنوات الخمس الماضية عندما اطلقت يد الدكتور ابراهيم الجعفري وبعدها اطلقت يد دولة نوري كامل المالكي والذي خلق من هذا المنصب عنصر من عناصر الهيمنة على كل شيء فالمالكي الذي هيء كل الامور لان يكون الحاكم المطلق دفع العراقية وغيرها الى الخوف من القادم لان اربع سنوات اخرى ستخلق من دولة المالكي فرعونا يحكم بالنار والحديد فالعراقية تحاول ان تكسب هذا المنصب لغاية في نفسها ولانها تعتقد انها لو استلمت رئاسة الوزراء فانها ستستبد بالحكم على قاعدة السوابق التي ابتدها المالكي وان كل قادم للحكم ربما لن يفوت الفرصة في ان يطالب بهذا المنصب وان مصطلحات الوطنية جاهزة لدى الجميع كي يستبدوا والعذر معروف (( العراقيين ما ينفع وايهم الا الشدة )) وهي المقولة التي رسخها المالكي في عقول العراقيين وهي من معتقدات اعلب اعضاء العراقيية الذين دائما ما يحاولون تبرير اعمال صدام بهذه المقولة وان من يقاتل لنيل رئاسة الوزراء لايفكر اليوم الا بالسلطة ولا يؤمن بالخدمة !!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك