المقالات

المحكمة الاتحادية تدخل صراع السياسة

769 12:29:00 2010-06-02

د.سيف الدين احمد

يقول الكثيرون ان القضاء العراقي نزيه ورغم اني اتفق مع المقولة واقول ما يقولون لكن تعلمنا في حياتنا العلمية ان المطلق غير موجود وكلمات الكل والقاطبة والمطلق مصطلحات غير موجودة في لغة العلوم التطبيقية والنظرية ولايمكن تحقق اي مقولة من دون شواذ لذا كانت قاعدة الشواذ من القواعد التي ترافق وتلازم القواعد العلمية ولذا فالقضاء العراقي منطقيا ليس نزيها بالمطلق لانه لو كان نزيها لوقف في السابق بوجه الاعدامات الكيفية والمحاكمات الصورية التي عاشها العراق ابان حكم البعثيين وان القضاة الذين اعدموا وحكموا على ابرياء بالسجن او بالاعدام لم يتم اقالتهم او احالتهم على التقاعد بل لازال اغلبهم يعمل في المحاكم العراقية وتنطبق عليه مصطلحات العامة الكلية والمطلقية ولا اعتقد ان المحكمة الاتحادية كانت منزهة او بعيدة عن اولئك القضاة مادام البعثييون يعملون في الكثير من دوائر الدولة العراقية وان حال القضاء كحال التعليم العالي والخارجية والداخلية وجهاز المخابرات التي يعشعش فيها ويلد البعثيون كأوكار لهم وهو الامر الذي عانه العراق ايام الارهاب حيث يطلق سراح اعتى الارهابيين تحت قاموس المخارج القانونية الكثيرة التي يبرع فيها المحامون والقضاة الصداميون واليوم المحكمة الاتحادية لا تخلو من ذلك النفس البعثي ولعلنا لا نعيد الذاكرة ولا نشحذها بقوة يوم نتذكر قرار المحكمة الاتحادية باعادة البعثيين يوم طلب منها بايدن ذلك لولا صيحات ومظاهرات العراقيين والمحكمة التي جعلت من نفسها حاكما بامر بايدن لا تخجل كثيرا ان تكون حاكمة بمنطق دولة القانون التي طعنت بالشخصيات الوطنية ومادام الامر لا يمس البعث والبعثيين فالمحكمة الاتحادية لن تبخل على دولة القانون الحاكم الفعلي للبلاد بقرار صغير لاعادة العد والفرز او اجتثاث هذا واستبعاد ذاك استرضاءا له حتى لا يحاصرها او يقطع رواتب موظفيها او يجري بحثا صغيرا على بعض اعضاءه البعثيين ليجتثهم من المحكمة ومادامت تملك السلطة والمال فالكل عبيد لكل في عراق تضيع فيه القوانيين مع فترة يحكم فيها القائد العام من دون برلمان وكان من المفترض ان يستمر عمل البرلمان لمراقبة الحكومة حتى يسلم للبرلمان التالي له حتى لا تكون السلطة في البلاد بيد حزب واحد او شخص واحد كما هي اليوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك