قلم : سامي جواد كاظم
سياسي عراقي مازال يتشبث بالقومية دون النظر الى ما قبل القومية وله مؤلفات كثيرة اغلبها تتحدث عن الجانب السياسي في العراق وتحديدا الفترة التي عاشها هو ويقوم بمزجها مع تاريخ العراق بداية القرن العشرين ومع ما طرا على العراق من تغيرات بعد سقوط زميله طاغية العراق .مؤلفات العلوي كل من يقرأها يلاحظ الفارق الشاسع بين نمطية هذه الكتب مع ملامسة الاختلاف فيما بينها وكانها ليست لكاتب واحد بخصوص طرح الافكار فيها .يعد كتاب الشيعة والدولة القومية قمة ما كتب عن تاريخ العراق المغدور في الحقبة التي كتب عنها وذلك لاعتماده على مئات المصادر مع توثيقها باحداث كان هو طرف فيها او شاهد عليها وكل ما ورد في الكتاب هو عرض تاريخ يرافقه توضيح المخفي علينا ، بل ويعد اكثر كل كتبه طباعة ومبيعا ..اما كتبه التي تتضمن رايه فهذه الكتب تستحق وقفة لما فيها من شطحات ومحاولة استرضاء اطراف معينة على حساب اطراف اخرى ولهذا نجد ان الفرق بين كتاب الشيعة والدولة القومية وبقية كتبه ظاهرا للعيان ولا اريد ان اتحدث عن الظروف التي ادت الى تاليفه متناقضات كتبه .في الاونة الاخيرة وبعد اشتراكه بالانتخابات وحصوله على مقعد برلماني ظهر في عدة لقاءات كان المائز المشترك بينها انه صريح الحديث عن ما يدور اما ارائه فانها تستحق تصحيح وهذا ليس لانه لا يعرف ماذا يقول بل لانه يراعي من له علاقة بما يقول ، اهم محصلة في كلامه هو ان المالكي وعلاوي لا بد لهما من ان يجلسا مع بعضهما ويتحاورا على الحكومة فلا يستطيع احدهما اختزال الاخر .لقاؤه مع المالكي اظهر له صورة كان له راي سلبي في الجوانب التي تحدث عنها فيما يخص المعارضة الاسلامية في المنفى ولانه صريح فانه اعترف بعد لقائه بالمالكي انه لم يتوقع ان يستقبله هكذا المالكي .السؤال المهم هل يمكن لنا ان نعتبر العلوي همزة الوصل بين الشيعة والبعث والوهابية افضل من علاوي ؟ في الحسابات النظرية ممكن ذلك ولكن في الحسابات العملية غير ممكن لانهم سيخشون لحظة صراحته اذا ما تحدث عن حدث هو شاهد عليه .في لقائه مع قناة الحرة استفز مذيع الحرة العلوي عندما ساله عن قوله بان طاغية العراق شهيد وكان الدليل هو قناة الشرقية فانفعل العلوي وكذب ذلك والحقيقة هو قالها استرضاء لمدير الشرقية وممولها .وفي نفس البرنامج قال ان الشيعة هم القومية العربية ولا قومية عربية في العراق من غير الشيعة فكل من يتهم الشيعة بالصفوية فهو احمق او على خطا لا اعلم ماذا وصفه ، المهم هنا جاء حديثه عكس المتوقع منه .هذه الشطحات في كتاباته جعلت هويته مهزوزة ولا يعرف له طريق يسير عليه والصفة التي تمتاز بها القائمة العراقية انها جمعت من كان له سابقة بعثية والعلوي منهم ومن هذا المنطلق فان خليط العراقية هو الذي يثير الشكوك لدى العراقيين وبعض السياسيين والا لا يمكن ابعادها بل يمكن احتوائها هذا اذا لم تستخدم الاجندة الخارجية اوراقها الميدانية !!!
https://telegram.me/buratha